التقط الفيديو كذلك مشهداً لأشعة ليزر تتحرك قُبالة الشخص الذي قام بتصوير الفيديو مباشرة، وبدا واضحاً كيف كان الموقع القريب للقصر الرئاسي أحد الأماكن المميتة للمدنيين أثناء محاولة الانقلاب.

بدأت الوحشية في الساعات التي استولى فيها الجنود الانقلابيين على الطائرات المقاتلة ومروحيات الهليكوبتر العسكرية والدبابات، في محاولة للاستيلاء على السلطة.

طوال ليلة 15 يوليو، استمع الأتراك المذعورون في إسطنبول وأنقرة إلى أصوات إطلاق نار وتفجيرات متفرقة إلى جانب أصوات اختراق حاجز الصوت للمقاتلات الحربية على ارتفاع منخفض من مجمعاتهم السكنية، مزلزلة المباني ومُحدثة انفجارات في النوافذ.

في دولة كان آخر انقلاب عسكري عنيف وقع بها منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت، يمكن للقليل من الناس أن يصدقوا ما كان يحدث، ناهيك عن الارتفاع الذي ستصل له حصيلة القتلى.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن 265 شخصاً قد قُتلوا، من بينهم 145 مدنياً.

و نُشرت صورٌ غير واضحة ومقاطع فيديو مهزوزة على تويتر ويوتيوب، تمّ تداولها على نحوٍ متزايد في الأيام التي أعقبت محاولة الانقلاب، أشارت إلى أن كثيراً من الناس لقوا حتفهم بسرعة جداً.

تداول مسئولون حكوميون كذلك تلك اللقطات، ليستخدموها كدليل على وحشية محاولة الانقلاب التي ألقوا باللوم فيها على عدوّ أردوغان اللدود فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة.

عندما قال فتح الله غولن، ’على طلقات الرصاص أن تسقط كالمطر‘، اتضح أنه كان يقصد مروحيات الهليكوبتر Cobra التي فتحت النار على المدنيين!‘ كما جاء في تغريدة لمستخدم تحت اسم @BorsaStrateji

أنكر غولن تورطه في ذلك المخطط مُشيراً إلى أن الأمر يُمكن أن يكون مُدبراً من أجل تبرير حملة يشنها أردوغان على أعضاء حركته الدينية، الذين يعرُفون أنفسهم باعتبارهم مسلمين محافظين يؤمنون بأهمية التعليم والعمل الخيري. وقد أنكروا التُهم الموجهة لهم بالعمل ضد الدولة.

نشر حساب تويتر، يُسمى "حقائق الانقلاب الفاشل" أُنشئ بعد ساعات من الانقلاب، فيديو أمنياً يصوّر مروحية هليكوبتر حربية تمشط الطريق باستخدام مدفعٍ ناري قرب القيادة العامة لوكالة الاستخبارات الوطنية، متجنبة بالكاد السيارات المتحركة في الطريق، وفي المقابل أطلق العملاء النار بلا جدوى مستخدمين البنادق والمسدسات.

ونشر الحساب فيديو آخر يُظهر دبابة في أنقرة تسير على المحتجين الذين حاولوا في البداية إعاقة طريقها لكنهم بعد ذلك حاولوا الهرب إلى جانب الطريق، و قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في لقطات الفيديو تلك، بمن فيهم رجل انفجرت أحشاؤه للخارج.

مستخدمون آخرون نشروا لقطات لدبابة مسرعة باتجاه مدخل جسر البوسفور الذي يربط جانب إسطنبول الأوروبي بالآسيوي وقد تمت السيطرة عليه أثناء محاولة الانقلاب، وقد سحقت الدبابة سيارتين على الأقل وصدمت بشدة المزيد في طريقها.

وفتح الجنود الانقلابيون على الجسر النار عندما احتشد المحتجون، بمن فيهم هؤلاء الذين حاولوا مساعدة المجروحين، كما يُظهر مقطع فيديو آخر على يوتيوب.

وفي فيديو آخر، تداوله مسئولٌ تركي مع صحفيين، أطلق جنودٌ النار على رجل يقترب منهم وهو رافع ذراعيه.

تم كذلك تداول مشاهد العقاب الذي وقع على الجنود المشاركين بمخطط الانقلاب، الذين تمت محاصرتهم أو أسرهم، حيث أظهرت بعض المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي المحتجين يقومون بجلد المعتقلين في زيهم العسكري وهم مجتمعون على الجسر.

في حين أظهر فيديو آخر، تمت إعادة نشره على تويتر آلاف المرات، بعض الأفعال اللطيفة. حيث قام ضابط شرطة موالٍ للحكومة بدفع الرجال بعيداً عن جندي محبوس داخل دبابته بعد أن تبين تصميمهم على إعدامه، حيث سحبه الضابط إلى الخارج، فاحصاً دموعه ثم عانقه.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024