ذكرت صحيفة هآرتس في مقال نشرته إن نتنياهو يقسم المسؤوليات: ترامب يعتني بتغيير الإتفاق النووي في حين أن إسرائيل سوف تتعامل مع خطر حزب الله-الإيراني المجاور.

وللمرة الأولى صنف نتنياهو تورط إيران في سوريا كخطر أكبر وأكثر إلحاحا على إسرائيل من التهديد النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة أنه ومنذ أشهر، إختلف السياسيون وكبار رجال الأمن حول أهمية التحركات الإيرانية، ولا يزال نتانياهو الذي يذكر بتواتر متزايد في خطاباته وجود القوات الإيرانية في سوريا ، ما زال يضغط حول المسألة النووية.

ووفقا للصحيفة فإن معظم كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين على نقيض نتنياهو، ليسوا متحمسين لإحتمال إلغاء الإتفاقية بالكامل كما يحث رئيس الوزراء. وفي قوات الدفاع الإسرائيلية على وجه الخصوص، ينصب التركيز على الإجراءات الإيرانية في سوريا: محادثات حول إنشاء ميناء وقاعدة جوية في سوريا، تخطيط لتوسيع مصانع الأسلحة هناك ونشر "الميليشيات الشيعية" في الجنوب.

وأضافت الصحيفة ان كل هذه العناصر تبدو لخبراء الأمن الإسرائيليين أكثر وضوحا وتؤدي الى أخطار أكثر من الإتفاق النووي، ومهما امتدت، لن تنتهي إلا في عقد آخر أو نحو ذلك. ولكن في خطاب نتنياهو، عكس ترتيب التهديدات. وقال "نحن نواجه تحديات اكبر داخل البلاد وخارجها اولا وقبل كل شيء لإحباط محاولات ايران في تأسيس نفسها في سوريا.. وفي الوقت نفسه نحن مصممون على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية."

وسوف تظهر خطابات نتنياهو القادمة ما إذا كان هناك تغيير دائم في الأولويات، قد تعكس تصريحاته أيضا تقسيم المسؤوليات كما يفهمه رئيس الوزراء: ترامب سوف يعتني بتغيير الإتفاق النووي، أوعلى الأقل تطبيقه بشكل أقوى، في حين أن إسرائيل سوف تتعامل مع الخطر الإيراني في سوريا، وخاصة انتشار حزب الله و"مليشيات شيعية" أخرى بالقرب من الحدود في مرتفعات الجولان.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024