تناولت صحيفة هاآرتس التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي افيخدور ليبرمان الذي كان قد حطَ في إسرائيل بعد زيارة قصيرة إلى واشنطن، ودعا إلى عقد إجتماع لأعضاء حزبه في الكنيست إسرائيل بيتنا.

وقال ليبرمان للنواب إن إطلاق الصواريخ على الجولان الإسرائيلي قبل فجر السبت بالتأكيد ليس عن غير قصد وليس نتيجة القتال بين الجيش السوري والمسلحين بل كانت هذه نيران متعمدة، نفذتها خلية محلية يديرها حزب الله، وأضاف: "حزب الله قام بذلك دون تواصل مع الحكومة السورية." وقال ليبرمان "إن أمين عام حزب الله أمر شخصيا بإطلاق الصواريخ."

وقالت الصحيفة إن تصريحات ليبرمان لم تترابط إلا جزئيا مع التخمينات السابقة التي قام بها مسؤولو الأمن، وبعد إطلاق الصاروخ يوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يكن إطلاقا للنيران عن طريق الخطأ نتيجة القتال داخل سوريا.

وحسب الصحيفة أن الفكرة بالقول أن هذا الإجراء كان قد اتخذه نصر الله، وصيغته بثقة تامة وكأنه يعتمد على معلومات إستخباراتية دقيقة، لم يكن معروفا لدى مؤسسات الإستخبارات الإسرائيلية. وكان على مساعدي وزير الدفاع في وقت لاحق أن يوضحوا ردا على أسئلة من وسائل الإعلام، أن ليبرمان أدلى ببياناته "تماشيا مع تقييمه ورأيه الشخصي."

وأضافت الصحيفة أن التضارب في الأقوال الذي ظهرعلنا للعموم كان مصدر إحراج لمسؤولي الدفاع. هل تكلم ليبرمان من نفسه؟ لم يتوقع أن يتردد صدى تصريحاته؟ أم أن لديه مصادر أخرى لمعلوماته - محادثاته في واشنطن أو علاقاته مع نظرائه في بلدان أخرى- والجيش ليس على علم بها؟ في كلتا الحالتين، العملية المكشوفة غير منظمة.

وحذر ليبرمان في تصريحه أمام حزب إسرائيل بيتنا من محاولات لجر إسرائيل إلى ما أسماه "المستنقع السوري"، ولكن في الواقع يبدو أن ليبرمان لم يتدرب على "موعظته".

 وختمت الصحيفة قائلة إن نظرية ليبرمان التي لم يقدم لها أي دليل حتى الآن، لا تساعد بالتأكيد على تهدئة التوترات المتزايدة بين إسرائيل وسوريا وإيران وحزب الله.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024