اكدت اوساط نيابية مطلعة في "دردشة" مع ماكينتها الانتخابية، ان موقعها "الوسطي" بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سمح لها بالاطلاع عن كثب على كيفية ادارة كلا الطرفين لملف الانتخابات النيابية والاستعدادات الجارية لخوض هذا الاستحقاق في ايار المقبل..

وقد خرجت تلك الاوساط بقناعة حاسمة بان "القوات" تعرف ما تريد في مختلف الدوائر ونجحت ماكينتها الانتخابية في وضع تصور واضح لكيفية التعامل مع القانون الجديد الذي تلعب فيه "الفواصل" الحسابية دورا كبيرا في تحديد الرابحين والخاسرين، وبناء عليه كرت سبحة ترشيحات "القوات" المحسوبة بدقة متناهية في اكثر من منطقة، وبات لدى من يدير العملية الانتخابية معرفة تامة بنقاط ضعف، وقوة الخصوم والحلفاء...

وبعيدا عن صحتها او نسبة الخطأ فيها فان الثابتة الاساسية في هذا الاطار ان "القوات" اليوم تعرف ما تريد.. في المقابل، تجزم الاوساط نفسها، ان التيار الوطني الحر ما يزال تائها وغارقا في تفاصيل داخلية تزيد من عمق تعقيد المشهد الانتخابي لديه، وسيصل الى موعد الانتخابات منقسما على نفسه في كثير من الدوائر...وفي هذا السياق لا تزال العديد من الترشيحات في مناطق حساسة للغاية غير محسومة حتى الان، ويمكن لاي حسابات خاطئة ان تسبب بخسائر في اكثر من مقعد تتربص به "القوات"..