منذ 7 سنوات | لبنان / الديار

د








يبلوماسي خليجي  يقول لـ«الديار» «عندما ترى عبد ربه منصور هادي في قصر الرئاسة في صنعاء يمكن ان ترى ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا».

يقر بالفارق بين هادي كدمية، وعون الذي كان شغفاً به، وبمواقفه الحاسمة، وبنزاهته بالدرجة الاولى، قبل ان يصل به الهوس بالرئاسة حد طرق الابواب، كل الابواب، وكل السبل، هذا ما ادى الى التقليل من وهجه الى حد كبير، الامر الذي بدا واضحاً في الانتخابات البلدية.

يسأل الديبلوماسي الخليجي ما اذا «كان هذا الذي امامنا هو الجنرال فعلاً حين يتمسك بتوزير صهره، والى حد توريثه رئاسة التيار الذي كان في احدى المراحل ظاهرة سياسية وشعبية استثنائية، ثم يقاتل من اجل تعيين صهره الآخر قائداً للجيش، ودون الانتقاص من القيمة الشخصية للرجلين».

يستدرك قائلاً ان ما فعله عون ليس غريباً في البيئة السياسية اللبنانية. الكل او معظم السياسيين يتحدثون عن الديموقراطية والحداثة، ولا يجدون سوى ابنائهم لتوريثهم المقاعد النيابية، والاشد غرابة لتوريثهم... احزابهم السياسية.

يؤكد ان للسعوديين موقفهم من عون الذي انقلب من رجل يشهد في تلة الكابيتول ضد النظام السوري، لدى مناقشته مشروع قانون «محاسبة سوريا واستعادة لبنان سيادته»، الى حليف للنظام ولحليفه «حزب الله».

اما الخطيئة التي ارتكبها الجنرال فهي «تغطيته» لـ«حزب الله» ابان حرب تموز 2006، وهي الحرب التي كانت في نظر الرياض وحلفائها في لبنان، مناسبة مثالية لاستئصال الحزب من لبنان واعادة تدجين او تطبيع بيئته الحاضنة.

الديبلوماسي الخليجي ينقل عن مسؤول سعودي كان يشغل مركزاً بارزاًَ في عام 2006 قوله انه «مثلما حرب 1982 انقذت لبنان من منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت حاكمة بامرها آنذاك، كان يفترض بحرب 2006 ان تنقذ لبنان من حزب الله الذي امّن له عون التغطية لمحاولة السيطرة على لبنان».

والنتيجة ان تلك خطيئة تذهب بصاحبها الى الجحيم لا الى جنة الرئاسة...

وحتى الآن لا شيء يغسل تلك الخطيئة مهما فعل، وان كان بعض الصقور في المملكة يعتبرون ان عون يمكن ان يصل الى الرئاسة فقط اذا اخرج بشار الاسد من قصر الشعب...

هذه مفارقة لامعقولة، بانتظار ان تتغير قواعد اللعبة، وهذا ليس بالامر الممكن بعدما ابلغ السعوديون الاميركيين برأيهم برئيس تكتل التغيير والاصلاح.

ولكن ما هو رأي الاميركيين الذين يلوذون بالصمت «المريب» (لا المهيب)؟ احد اركان قوى 14آذار يردد في اكثر من مجلس ان واشنطن التي تزود الجيش بالاعتدة الحديثة والتي تراهن على تحول الى قوة ضاربة لا تريد ان يكون هذا الجيش بإمرة عون كون الدستور اعطاه صفة القائد العام للقوات المسلحة وإن بشروط حاسمة....


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024