منذ 7 سنوات | العالم / عربي21








توصل وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري إلى اتفاق “وضوح” كما وصفه الأخير باتجاه إيجاد حل للأزمة في سوريا وإنهاء الأعمال القتالية بعد خمس سنوات على اندلاع الثورة.

 وأشارت العديد من المصادر إلى أن اللقاء لم يصل إلى درجة اتفاق لكنه يعيد ضبط إيقاع الاتصالات الأمريكية الروسية لتحريك عجلة الحل السياسي في الوقت الذي دخلت فيه تركيا بقوة في المعادلة السورية بعد اختراقها الحدود والدفع بالجيش الحر لتحرير جرابلس من تنظيم الدولة ومهاجمة القوات الكردية لطردها من الحدود.

 ومما رشح من تفاصيل اللقاء الذي عقد في جنيف الحديث عن “وقف العمليات العدائية وفك الارتباط بين المجموعات المسلحة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وضمان وحدة سوريا في إطار الحل المستقبلي وتوفير مشاركة شاملة لكل الأطياف السورية في التسوية السياسية، في ظل متغير جديد يتمثل في تخلّ ضمني من الجانب الأميركي عن مطلب تنحي الرئيس بشار الأسد”.

 ولوحظ أمس أن الحديث عن تنحي الأسد غاب عن تصريحات كيري وهو في المقابل ما شجع لافروف على القول “إن الأطراف التي سعت إلى استخدام القوة العسكرية لإسقاط الأسد ينبغي أن تدرك أنه لا ينبغي الوقوع في الحفرة ذاتها التي شهدناها سابقاً في العراق وليبيا”.

 ولعل من أبرز النقاط التي شدد عليها الجانبان الأمريكي والروسي الحديث عن فصل ما أسمياه الجماعات الإرهابية عن المعارضة المسلحة وبالأخص جبهة “فتح الشام” التي أعلنت الشهر الماضي انفصالها عن تنظيم القاعدة لتكون جبهة سورية داخلية.

 وقال كيري “دون فصل قوات المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين لا يمكنني أن أرى احتمال ضمان أي وقف حقيقي ودائم للنار”

 من جهته قال إن تقدما حصل في العديد من الخطوات باتجاه حدوث اتفاق “لكننا ناقشنا كيفية إيصال المساعدات إلى كافة المدن والبلدات السورية” لكنه في الوقت ذاته ربط إيصال المساعدات بفك الارتباط بين المجموعات المسلحة والإرهابيين”.

 وأضاف “بدون ذلك لا يمكن تأمين وقف إطلاق النار واستهداف جبهة النصرة مشروع لأنها ليست جزءاً من نظام الهدنة.. وأن تغيير اسم الجبهة لا يغير في كونها منظمة إرهابية” الأمر الذي يعني تواصل قصف المدن بذريعة جبهة النصرة.



 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024