منذ 6 سنوات | العالم / الشرق الأوسط

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو ستنقل علاقات البلدين إلى مستوى جديد نوعيا، وستساهم في الاستقرار بالشرق الأوسط.

وقال لافروف، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "إننا نشارك القيادة السعودية الاعتقاد بضرورة تحقيق مزيد من التطور المتصاعد في العلاقات السعودية - الروسية على مختلف الأصعدة، بما في ذلك لمصلحة ضمان الاستقرار الإقليمي والعالمي".

وأكد لافروف أن هناك حوارا سياسيا متواصلا، بما في ذلك "على أرفع المستويات"، بين المملكة وروسيا في شأن قضايا تهم البلدين، مشيرا إلى أن العمل المشترك "بدأ في تحقيق جملة من الثمار العملية الملموسة". وشدد على أهمية استمرار التنسيق فيما يخص الأزمات الإقليمية واتفاق خفض إنتاج النفط.

أما بالنسبة إلى الأزمات الإقليمية الراهنة فيرى البلدان أنه لا بديل فعليا عن الحلول المستدامة والدائمة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، عبر الحوار الوطني الشامل وعلى أسس راسخة ومتينة من القانون الدولي.

وأشار الوزير الروسي، إلى أن هذه المسائل، وغيرها من المسائل ذات الصلة، ستكون محل نقاش عميق على جدول الأعمال الثنائي والدولي، خلال الزيارة المقبلة للملك سلمان إلى روسيا، التي تأتي بناء على دعوة رسمية موجهة من الرئيس فلاديمير بوتين.

ونحن على قناعة بأن هذا الحدث الذي يمثل انعطافة حقيقية في علاقاتنا، من شأنه أن ينتقل بالتعاون بيننا إلى مستوى جديد نوعيا، ويحقق مساهمة عميقة الفائدة في استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكد لافروف على "أهمية الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتشكيل وفد المعارضة السورية الذي قد يصبح شريكا منصفا لوفد الحكومة السورية في المحادثات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف"، مشيرا إلى أن التسوية السياسية عبر الحوار الشامل بين السوريين على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، "لا تزال أهم مجالات العمل لتجاوز الأزمة الراهنة في سوريا".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024