منذ 6 سنوات | لبنان / الأنباء

يوم 19 آذار 2017، وفيما كانت جماهير الحزب التقدمي الإشتراكي تقول كلمتها في باحة قصر المختارة وفوق الأكتاف كوفية فلسطين وكوفية العروبة، وقف حينها الرئيس سعد الحريري إلى جانب النائب وليد جنبلاط على درج القصر ولبس الكوفية نفسها في اللحظة التي ستكون محورية حتماً في السنوات المقبلة، تماماً كما تلك اللحظة التي وقف فيها جنبلاط في قريطم يوم 14 شباط 2005 على إثر إستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

قد يكون هناك فارق في معاني اليومين والصورتين إلا أن الثوابت لا تتغير، وأهمها أن العلاقة بين هذين البيتين السياسيين لا يمكن أن تتشوه مهما إنتكست أو فترت على وقع اليوميات السياسية اللبنانية.

أما هذه الثوابت فليست مرتبطة باستحقاق انتخابي لا يقدم ولا يؤخر بالنهج والمبادئ، إلا أن هذا الاستحقاق يريده جنبلاط أن يكون جامعاً أكبر تشكيلة وطنية متنوعة لا سيما في الشوف وعاليه، ولا بد لهذه التشكيلة أن تبدأ بين المختارة وبيت الوسط لتشمل كل القوى السياسية الفاعلة والحاضرة في الجبل، تكريساً لمنطق المصالحة والشراكة الوطنية والعيش المشترك.

هذه ثوابت وليد جنبلاط وإنطلاقاً منها يستشرف الحزب التقدمي الإشتراكي المعركة الإنتخابية المقبلة، وهي التي كانت ولا تزال محور حركة وليد جنبلاط السياسية إذ لا تأتي زيارته الاخيرة إلى بيت الوسط بسياق منفصل عنها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024