منذ 6 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله على أن "المعركة من سوريا إلى العراق إلى لبنان هي معركة واحدة ولا يمكن لنا أن نجزئها على الإطلاق، وبالتالي علينا أن نهزم الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق ولبنان لكي ننتصر عليها، وما نقدمه من تضحيات في هذه المعركة هو الذي يحمي بلدنا، والشهداء الذين قضوا في الأيام القليلة الماضية، منعوا داعش من التمدد والوصول إلينا، وكان يمكن لهذه السيارات المفخخة لو لم تكن المقاومة هناك أن تأتي إلى لبنان لتفجر فيه".


وقال خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعدد من الأهالي: "لبنان اليوم أصبح هادئا ومستقرا فيما الصراعات أصبحت في كل المحيط، وهذا لا يأتي بالمجان ومن دون ثمن، وبالنسبة إلينا فإن الثمن هو النصر في كلا الحالتين، لأننا نقدم الشهداء والتضحيات في عين الله، وهؤلاء الشهداء في مكان لا يرتقي إليهم أحد في هذه الدنيا إلا من يلتحق بهم، وأما على المستوى الدنيوي، فإننا نرى اليوم أن هناك استقرارا كاملا حتى في هذا الجنوب الذي يقال عنه إنه الأكثر أمانا في الشرق الأوسط، وإذا رجعنا في السنوات إلى الوراء لرأينا كيف كنا وكيف أصبحنا اليوم".


أضاف: "هناك إشكالية تثار دائما بوجه "حزب الله"، وهي أن هذا الحزب الذي يصنع المعادلات الكبرى ألا يستطيع أن يحدث تغييرات على المستوى الداخلي؟ ولكن هذه المقاومة وبالرغم من كل ما تنجزه، لا تبحث عن مكتسبات لها ولا عن نفوذ أو عن موقع داخل سلطة، وهذا يفرق عن بحث هذه المقاومة عن تحقيق تطلعات وأهداف شعبها، وبالتالي علينا أن نميز بين وجوب فرض نفوذنا داخل السلطة وتحقيق مكتسبات فيها، وبين خدمة شعبنا، فهناك من يخلط أحيانا بين الأمور، ولكننا دائما في اللقاءات والندوات الداخلية وعلى الملأ والعلن نقول: إن من يلتحق بهذه المقاومة من أجل مكتسبات شخصية فليبحث عن حزب آخر، فهذا الحزب المقاوم يقدم هذه التضحيات وهؤلاء الشهداء ليس من أجل دنيا ولا مكاسب إنما من أجل العناوين الكبرى، وهي أن نبقى أحرارا وأعزاء وأن تبقى أرضنا حرة وشعبنا كريما".


وتابع: "إذا انتصرت هذه المقاومة وحققت ما حققت لن تتغير الروحية والأهداف، ولن تتحول إلى حزب سياسي يبحث عن سلطة ومكاسب لنفسه، أو حزب يريد أن يزيد عدد الوزراء والنواب والموظفين له ويحقق نفوذا في الداخل، أو حزب يريد للمجموعة التي تحيط به أن تحقق مكاسب شخصية وخاصة لأن ذلك سيكون انحرافا عن الأهداف ولا نعود حينها مقاومة في الأساس".


وشدد على "ضرورة أن نوفر للناس المتطلبات التي يسعون إليها كي يبقوا على كرامتهم وعزتهم، ولكن على الجميع أن يعرف أن هذه المتطلبات والخدمات هي على المستوى العام، فلا يقايسن أحد بين قوة المقاومة في مواجهة الأعداء في الخارج وبين إمكاناتها التي يمكن لها أن تصرفها في الداخل، ويطلب منا كما يفعل البعض على سبيل المثال تغيير النظام ومكافحة الفساد والفاسدين وتأمين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وغيرها إذ في كل مكان هناك آليات مختلفة وفي الداخل يجب أن تذهب الأمور إلى قانون الآليات الدستورية".


وختم: "في هذه المنطقة تقدمنا مقايسة مع باقي المناطق في لبنان خطوات كثيرة على مستوى التنمية المحلية، وإن كانت الحاجات أكثر بكثير، ولكن علينا أن نقارن مع بقية المناطق، وليس مع ما نريده ونسعى إليه، لأنه يحتاج إلى إمكانات كبيرة وتوفر ظروف مختلفة في لبنان، وقد عملنا على توفير أحدى هذه الظروف، وهي مظلة الحماية الأمنية والعسكرية من خلال معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ولكن يبقى على الآخرين أن يتكاملوا معنا من أجل توفير المظلة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لنزدهر ببلدنا وننهض به على كل المستويات". 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024