منذ 7 سنوات | العالم / القبس









فيما لا يبدو المناخ مهيئاً للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، مع انخفاض أعداد مؤيديه في العديد من الولايات المحورية، نفى أن يكون يريد تليين موقفه من مسألة الهجرة السرية، ولكن الغموض التام يلف خطته في هذا الشأن.


وبعدما أكد لاكثر من عام ان طرد احد عشر مليون مهاجر يقيمون بطريقة غير قانونية امر غير قابل للتفاوض اذا اصبح رئيسا، وتحدث عن قوة ستخصص لعمليات الابعاد هذه، اثار ترامب التباسا عندما صرح الثلاثاء بأنه «يمكن ان تكون هناك ليونة بالتأكيد، لاننا لا نريد ايذاء الناس».


ثم اوضح ان المهاجرين السريين الذين لم يرتكبوا جنحا خطرة يمكنهم البقاء مقابل دفع ضرائب بمفعول رجعي، ومن دون ان يتمكنوا من الحصول على الجنسية.


وتسببت هذه التصريحات في صدمة لدى المحافظين الذين يرفضون اي اقتراح لتسوية اوضاع المقيمين بطريقة غير قانونية. وخلال مهرجان انتخابي، الخميس، كرر ترامب ان الجدار على الحدود مع المكسيك «سيبنى بنسبة مئة في المئة».


وفي مقابلة مع شبكة «سي ان ان» تحدث عن «تشديد» مشروعه لمكافحة الهجرة. وحول مصير المهاجرين السريين، وهل يمكنهم تسوية أوضاعهم، قال ترامب ان عليهم مغادرة البلاد والعودة بشكل قانوني.


ورداً على سؤال عما اذا كان سيطرد العائلات التي لا ترحل من تلقاء نفسها، قال «سنرى عندما نعزز الحدود»، مشيرا الى ان ابعاد احد عشر مليون شخص سيستغرق بعض الوقت. أما أولويته، فهي إبعاد «العناصر السيئة»، مثل افراد العصابات او كارتيلات المخدرات. وهذه هي سياسة باراك أوباما والجمهوريين المعتدلين بالتحديد.


هذه المواقف المترددة تشير الى امر واحد اكيد وهو ان خطة ترامب حول الهجرة تحتاج الى الوقت.

ترامب «لم يتغير» 


في نظر منافسته هيلاري كلينتون، ترامب لم ولن يتغير. وقد خصصت خطابا كاملا، الخميس، لمحاولة البرهنة على أن خصمها يؤجج العنصرية، معتبرة ان ترشحه يتلخص في كلمتين هما «الاحكام المسبقة والارتياب».


كما اتهمت ترامب بانه ينتمي الى حركة «اليمين البديل»، وهي تيار يميني متطرف قومي وعنصري ينتمي اليه ستيف بانون المدير الجديد لحملة ترامب.


وكدليل اضافي على صحة ما تقوله، اشارت كلينتون الى حضور نايغل فاراج الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) المشكك في جدوى الاتحاد الاوروبي مهرجانا للجمهوريين.
ورد ترامب على كلينتون باتهامها بانها عنصرية. وقال ان «هيلاري كلينتون طائفية، في نظرها ليس السود سوى اصوات انتخابية».


وأكد أن «كل السياسات التي تدعمها هيلاري خيّبت امل الملونين في هذا البلد وخانتهم». وأضاف انها تريد فتح الحدود «ما يشكل انتهاكا للحقوق المدنية للسود عبر منح وظائف للمهاجرين السريين».

هل تنقذه إسرائيل؟


ومع انخفاض أعداد مؤيديه في العديد من الولايات المحورية المهمة، اشار تقرير نشره موقع «سي ان ان» الأميركي، الأربعاء. الى ان الجمهوريون يأملون في أن يرجح الجمهوريون الإسرائيليون الأميركيون كفة الميزان. ويعتقد الجمهوريون أنه في حال حصولهم على ما يكفي من الأصوات الإسرائيلية البالغ عددها 200 الف ناخب، فيمكنهم التأثير بشدة على الولايات المتأرجحة.


وعلى الرغم من ميل الإسرائيليين الأميركيين حالياً إلى التصويت لمصلحة الجمهوريين، فإنهم منقسمون حالياً حول المرشح الأوفر حظاً.


ويواجه ترامب مشاكل مع الناخبين اليهود بعد مزاعم مناهضة السامية في العديد من التغريدات والدعم الذي حصل عليه من ديفيد ديوك الرئيس السابق لحزب «ك ك ك» ومن الحزب النازي الأميركي.


ولا يشعر مؤيدو ترامب في إسرائيل بالارتياح لهذا الموقف. واعتبر زيل تلك المزاعم بمنزلة هراء واتهم وسائل الإعلام بتشويه سمعة ترامب


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024