ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعكف مع طاقمه لشؤون الشرق الأوسط على بلورة خطة تسوية جديدة للحل السلمي، مشيرة إلى أنه طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس التروي والتحلي بالصبر وعدم اتخاذ خطوات من شأنها عرقلة الخطة التي يعكف طاقمه على بلورتها.

وأضافت الصحيفة أن ترامب أبلغ عباس بالخطة خلال لقائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، ووعده بعرض البيت الأبيض خطة تسوية جديدة خلال الأسابيع المقبلة.

ولفتت إلى أن طاقم ترامب، وعلى رأسه مبعوثه الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات وصهره جاريد كوشنر، يعكف على بلورة الخطة التي شهدت تقدماً خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه يرفض تحديد سقف زمني لطرحها وما إذا كانت ستتبنى حل الدولتين.

وكشفت مصادر ديبلوماسية أميركية عن بعض الخطوط العريضة وتفاصيل خطة الرئيس الأميركي للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي أشار إليها أخيراً تحت اسم «صفقة المنتهى»، والمسماة في الإعلام العربي بـ «صفقة القرن».

وأوضحت الصحيفة أن الخطة تقترح إقامة دولة فلسطينية على حدود تدريجية، وليس على حدود العام 1967 مباشرة، لافتة إلى أن البداية تكون بحدود مقترحة تشمل غزة والأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية بنسبة 100 في المئة، على أن تتوسع في مراحل لاحقة في إطار اتفاقات محددة «أ» ثم «ب».

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يشمل عقد لقاء موسع في القاهرة سيشارك فيه وفد إسرائيلي رسمي، إضافة إلى وفد أردني لجمع التصورات والتمهيد لانطلاق أولى جولات تطبيق تلك الخطة، وذلك بعد الانتهاء بشكل كامل من المصالحة الفلسطينية الداخلية، والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية.

في شأن متصل، أكدت حركة «حماس» عدم وجود ما يعيق الحكومة من القيام بواجباتها في قطاع غزة، بعد مضي أسبوع على حل «اللجنة الإدارية».

وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، أمس، «إنه من غير المقبول التلكؤ في التراجع عن الإجراءات العقابية التي ما زالت قائمة»، مشيراً إلى أن هناك عقبات في انتظار فكفكتها بعد حل «اللجنة الإدارية» في غزة، في مقدمها إلغاء قرارات وإجراءات عباس العقابية ضد القطاع.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024