قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني إن استقلال الإقليم هو فقط من يحقق مطالب الإقليم وأهدافه، قائلاً "قلنا مراراً وللجميع بأننا ماضون نحو الاستفتاء"، معتبراً أن الكرد سيتوجّهون إلى صناديق الاقتراع "لتحقيق عملية شفافة ونظيفة" الاثنين في 25 أيلول الحالي.

وأشار برزاني إلى أنه سيحاول تغيير أية نظرة سلبية عن الاستفتاء، لافتاً إلى أن الحوار مع بغداد سيكون على أساس بناء علاقة جيّدة بين جارين، قائلاً "سنتفاوض مع بغداد بعد الاستفتاء على الحدود والنفط والمياه وليس مفاوضات على الشراكة.

وعبّر برزاني عن رغبته بالحفاظ على علاقة جيّدة بين البيشمركة والجيش العراقي، مضيفاً "لن نسمح لنشوب صراع بين الشعبين، فنحن إخوة مع العرب والتركمان والخلاف في السياسة سيبقى في السياسة".

واعتبر برزاني أن ثقافة السياسيين في بغداد هي عدم الاعتراف بحقوق شعب كردستان، سائلاً "ما الضير في تعبير شعب ما عن رأيه"؟، وأضاف أن "شراكة إقليم كردستان العراق مع بغداد انتهت ولم تعد ذات جدوى".

ورأى برزاني أنه لم يجر تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي والتي كان يُفترض تطبيقها عام 2007، بحسب تعبيره، وتابع "جرى خرق الدستور والشراكة لم تعد قائمة، ولم يجرِ إرسال ميزانية البيشمركة".

وإذ اعتبر أن بغداد هي من أرغمت الإقليم على خطوة الاستفتاء على انفصال الإقليم، قال برزاني "كنا نطمح لدولة مدنية وليس لدولة مذهبية كما هو قائم اليوم في بغداد"، متوقعاً أن تكون هناك ردود أفعال على الاستفتاء، لكنه أكد أنه أيا كان الثمن فهو أفضل من مصير أسود مقبل، بحسب قوله.

كما قال رداً على سؤال "إن المجتمع الدولي سيقبل بالأمر الواقع بعد صدور نتائج الاستفتاء كما قبل سابقاً بتحول الإقليم إلى الفيدرالية".