علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مئات المواطنين عبروا مناطق سيطرة الجيش السوري نحو ريف حماة الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أكثر من 2500 شخص عبروا من منطقة وادي العذيب بالريف الحموي الشرقي، إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل في الريف ذاته، عبر اجتياز مناطق سيطرة الجيش السوري التي تفصل بين وادي العذيب ومناطق الفصائل، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن النازحين عبروا بسياراتهم وماشيتهم وأمتعتهم من مناطق سيطرة الجيش السوري بعد أن جرى فتح الطريق لهم، في تطبيق لاتفاق جرى بين الجيش السوري وداعش، والذي يقضي بخروج مسلحي داعش وعوائلهم ومن يرغب من المناطق المتبقية تحت سيطرة داعش  في الدائرة المحاصرة بالريف الشرقي لحماة، حيث كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس أنه أنه جرى التوصل لاتفاق بين الجيش السوري وداعش في ريف حماة الشرقي، حيث أكدت المصادر المتقاطعة أن الاتفاق ينص على خروج المئات من مساحي داعش مع عوائلهم من القرى المتبقية تحت سيطرته، في ريف حماة الشرقي، كما سيتم إنشاء مخيمات في شرق مدينة سلمية، لمن تبقى في ريف حماة الشرقي من مواطنين، لحين الانتهاء من عمليات تمشيط الريف الحموي الشرقي، وتجري عملية الإخراج من القرى التي لا تزال متبقية تحت سيطرة داعش في الريف الحموي الشرقي خلال الساعات المقبلة، فيما لم يبين الاتفاق مصير القرى التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في مثلث جب الجراح – الشومرية – جبل شاعر، فيما رجحت المصادر للمرصد السوري أنه قد يجري ضم القرى المتبقية تحت سيطرة داعش في هذا المثلث إلى الاتفاق لاحقاً، ومع تنفيذ الاتفاق يكون داعش قد خسر تواجده في محافظة حماة بعد ان خسر تواجده في كامل محافظة حلب في نهاية حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري

ويأتي هذا الاتفاق بعد معارك عنيفة لمدة 18 يوماً جرت بين الجيش السوري وحلفاؤه وعناصر داعش، ترافقت مع مئات الغارات والقذائف والصواريخ التي استهدفت الريف الحموي الشرقي، والتي تسببت في نزوح مئات العائلات ومقتل وإصابة العشرات منهم، ومقتل المئات من عناصرداعش والجيش السوري، منذ الـ 3 من أيلول / سبتمبر الجاري، حيث ارتفع إلى 443 على الأقل عدد قتلى الجانبين، منذ الـ 3 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017، إلى اليوم الـ 21 من أيلول، حيث ارتفع إلى 305 على الأقل عدد عناصر داعش الذين وثق المرصد مقتلهم بينهم أكثر من 32 عنصراً فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، في حين ارتفع إلى 138 عدد عناصر الجيش السوري وحلفاؤه ممن قتلوا في القصف والاشتباكات، كذلك كانت وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر داعش في الريف الحموي الشرقي يحتفظون بجثث أو جرحى من عناصر القوات الروسية ممن قتلوا وأصيبوا في الريف الحموي الشرقي، حيث كانت تبحث القوات الروسية عنهم، فيما كان الجيش السوري تمكنت في الثالث من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017 من تثبيت سيطرتها على بلدة عقيربات بعد معارك عنيفة وقصف جوي وبري مكثفين على البلدة تسببتا في مقتل العشرات من الطرفين، لتعود وتخسرها بعد ذلك ومن ثم عاودت السيطرة عليها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024