منذ 6 سنوات | حول العالم / الأهرام




اعتقد الشاب العشريني العمر "محمد"، أن الدنيا ضحكت له أخيرًا، وأنه سيعيش في سعادة أبدية، فقد كتب له الزواج من الفتاة التي أحبها، لكن شاءت الأقدار أن تتبدل أحواله في اليوم العاشر من الزواج، بعدما أخبرته زوجته بأنها تمر بوعكة صحية، وبعد زيارتهما للطبيب، اكتشف أنها حامل منذ 4 أشهر كاملة!

أسرها "محمد" في نفسه، وقرر أنه سيكمل حياته رغم ذلك، عاد وزوجته إلى منزل عائلته الذي يقيم فيه، استقبلته والدته، وهي تطمح في أن يخبرها بأنه ستصبح جدة، لم يبخل عليها بمرادها، لكنها أحست في نظراته شيء ما غامض، بعدما ألحت عليه لإخبارها عما يخفيه، خضع لها أخيرا، وأخبرها بما حدث عند الطبيب.

تمالكت الأم نفسها من هول الصدمة، وسألته عن والد الطفل، فرد دون تفكير، أنه ابنه هو، لم تقتنع الأم بكلام نجلها، خصوصا أن زوجته كانت تعيش مع أهلها في مدينة أسوان، وكانت زياراته لها قليلة جدا في فترة الخطوبة، ما يتنافى مع كونهما أقاما علاقة قبل الزواج، أصرت الأم علي محاصرة ابنها، وطالبته بإجراء تحليل "DNA "، لكن الشاب تهرب من الأمر، وقرر الانفصال بزوجته بعيدا عن منزل أهله.

بعد فترة عاد الشاب من جديد لزيارة والدته، وأخبرها بمكان سكنه الجديد، لكنها جددت طلبها السابق، بشأن حمل زوجته، والتأكد من أن الجنين من صلبه هو، مرت عدة ساعات، صعد خلالها الشاب إلى شقته في الطابق العلوي في منزل والده، لكنه تأخر في العودة في المرة الأخيرة، اتصل به زوج شقيقته ليطمئن عليه، لكنه لم يجب.

صعدت الأم بصحبة زوج ابنتها للبحث عن "محمد" في شقته، طرقوا الباب كثيرًا، لكنه لم يجب، فاضطروا لاقتحام الشقة، خوفًا من أن تكون أصابته نوبة مرض السكري، لكنهم فوجئوا بمشهد مأساوي للشاب العشريني، وهو معلق في سقف الغرفة جاحظ العينين، ولسانه يتدلي من فمه، وقد فارق الحياة، وعلي الفور، أبلغوا الشرطة عن الواقعة.

وانتقل علي عادل، وكيل أول نيابة مركز إمبابة وكرداسة، ليناظر جثة المتوفي، في منزل والده بمنطقة المعتمدية بإمبابة، وتبين وجود آثار الشنق علي رقبته، وبالاستماع إلي أقوال أهليته في الشقة محل الواقعة، أفادت الأم، أن ابنها انتحر بعدما طالبته بإثبات نسب ابنه، بإجراء تحليل البصمة الوراثية، لكنه رفض ذلك، علي الرغم من أنه اكتشف حمل زوجته في الشهر الرابع، بعد 10 أيام زواج فقط.

وأمرت النيابة بتشريح ودفن جثة المتوفى، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف علي ظروفها وملابساتها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024