نشرت صحيفة دايلي مايل البريطانية خبرا مفاده أن إمرأة مسلمة هاربة من الحرب اللبنانية انتخبت عضوا في مجلس "كانتربري بونكستاون" ترتدي حجابا فى استراليا.

وكانت ناديا صالح ترتدي ليلة السبت حجابا بلون أرجواني فاتح عند إعلان فوزها فى سباق مجلس كانتربري - بانكستاون فى جنوب غرب سيدني المتعددة الثقافات.

وكانت الأم لأربعة أولاد، التي تدير مركزا مجتمعيا، واحدة من ثلاثة مرشحين مسلمين تم انتخابهم في  Roselands ward.

في حدث تاريخي، أصبح جميع أعضاء مجلس Roselands ward من المسلمين، بما في ذلك زميلها في حزب العمل محمد هدى والمرشح الليبرالي محمد زمان.

كما انتخب مرشح آخر في حزب العمل الإسلامي بلال الحايك في جناح بانكستون.

وأفادت الصحيفة أن فوز السيدة صالح في انتخابات الحكومة المحلية في نيو ساوث ويلز جاء بعد 28 عاما على هروبها من الحرب الأهلية اللبنانية  للانضمام إلى زوجها خضر الذي سبقها الى سيدني قبل ثلاث سنوات.

بعدما استقرت في جنوب غرب سيدني، كرست نفسها لمجتمعها الحديث، وأصبحت مديرة لمركزRiverwood Community Centre.

وأثناء مقابلة تلفزيونية لتلفزيون SNS  في برنامج Once Upon A Time في بانشبول في عام 2014 قالت السيدة صالح :"عندما وصلت لأول مرة الى أستراليا، كافحت من أجل تربية أطفالي. لقد كافحت لطلب الدعم "، ولم تكن في حينها قد ارتدت الحجاب بعد.

وأضافت: "هذه هي التجربة التي أردتها، لقد جعلتني أكثر تصميما على التركيز ومعرفة المزيد عن الدعم والتعزيز بين أعضاء المجتمع".

ناديا تأخذ مكان زوجها في الحكومة المحلية وهو نائب رئيس البلدية السابق، وقد تقاعد بعد 13 عاما في المجلس.

رغم ذلك، كان هناك نقد واحد من المجتمع المسلم، من قبل رجل متعصب سألها عبر الفايسبوك عن كيفية مشاركتها كعضو في حزب العمال، الذي يدعم زواج المثليين. وأضاف: " كل الذين يعملون بخلاف القرآن الكريم هم كفار، ناهيك عن أنها الآن جزء من فريق سياسي زعيمه يدعم علنا الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين".

وقد انضمت الهوية المحلية الى الحملة الإنتخابية التي نظمها النائب العمالي للولاية والرئيس السابق لثانوية بانش بوول للبنين جهاد ديب، اول مسلم ينتخب في مجلس النواب في برلمان نيو ساوث ويلز.

وتنضم السيدة صالح إلى مجموعة صغيرة من السياسيين المسلمين في أستراليا، التي تتألف من نائبي البرلمان الاتحاديين إد هوسيك وآن علي، وعضو مجلس الشيوخ في نيو ساوث ويلز شاوكيت مسلمان، الذي يتحدرمن أصول لبنانية أيضا وصديقه في Greens مهرين فاروقي الذي يتحدر من باكستان وعضو مجلس الشيوخ العمالي سام داستياري، الذي انتقل إلى أستراليا من إيران عندما كان في الرابعة من عمره عام 1988، وهو ملحد ويصف نفسه أنه "مسلم غير متدين".

ويظهر الإحصاء المبكر في انتخابات مجلس مدينة كانتربيري - بانكستاون فوز حزب العمال على الأقل بثماني نقاط من أصل 15 ليحصل الحزب على الأغلبية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024