توّجت المتخرجة كارا موند ملكة جمال أمريكا للعام 2018 ليلة أمس الأحد في حفل ضخم بولاية نيو جيرسي نقل مباشرة على التلفزة الأمريكية، في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الأمريكيين نحو متابعة تطورات الإعصار "إرما" الذي يضرب فلوريدا متسبباً بإخلاء 6 ملايين شخص من الولاية لضمان سلامتهم.

وللمرة الأولى منذ إطلاق مسابقة ملكة جمال أمريكا عام 1921، توّجت فتاة باللقب من ولاية نورث داكوتا، وبفوزها باللقب تتأهل مباشرة إلى مسابقة ملكة جمال الكون. الحفل رقم 91 للمسابقة الذي استضافته قاعة بوردوالك في أتلانتيك سيتي، نيو جيرسي هو الحفل الأول الذي يجرى في أتلانتيك سيتي منذ نقل مقر مسابقة ملكة جمال أمريكا إلى بوردوالك هول. وتمّ بث الحدث مباشرة عبر الإذاعة الأمريكية الوطنية.

وتسلمت كارا موند التي تبلغ 23 عاماً، التاج من الملكة السابقة سافي شيلد، وسط تصفيق حار من الجمهور في قاعة في أتلانتيك سيتي على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقيّمت لجنة التحكيم المتسابقات الـ51 خلال عدة إطلالات. وتم اختيار المتسابقات العشر النهائيات وهنّ ممثلات ولايات ميسوري، ولاية تكساس، ولاية بنسلفانيا، شمال داكوتا ألاباما، نيو جيرسي، مقاطعة كولومبيا، لويزيانا. كارولينا الجنوبية، وفرجينيا.

ثم اختيرت المرشّحات الخمس النهائيات في المسابقة وهنّ ممثلات ولايات: ميسوري، ولاية تكساس، شمال داكوتا، نيو جيرسي؛ ومقاطعة كولومبيا.

اتفاقية باريس للمناخ

وخلال فقرة المقابلة، تمكنت كارا موند من حصد الإعجاب بفضل سرعة البديهة وثقتها أثناء الإجابة على سؤال طرح عليها من إحدى أعضاء لجنة التحكيم متعلق بقضية حساسة ومثيرة للجدل في أمريكا، حيث أجابت كارا موند إنها لا تؤيد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. 

وتأتي هذه الإجابة التي حظيت بتصفيق حاد من لجنة الحكم والجمهور في الوقت الذي تشهد فيها الولايات المتحدة أعاصير متتالية خلال أقل من 3 أشهر على انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، مكبدة هذه الأعاصير خسائر على المستوى البشري والإقتصدي والبنية التحتية.

سيرة كارا موند

وستقوم كارا بجولة في البلاد على أنها ملكة جمال أمريكا للعام المقبل، وذلك قبل بدء كلية الحقوق في جامعة نوتر دوم. وحصلت على منحة دراسيّة بقيمة 50 ألف دولار.

ومن خلال سيرتها الذاتية المنشورة على صفحة الموقع الرسمي لمسابقة "ميس أمريكا"، ذكرت كارا أن حلمها الكبير أن تصبح أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية داكوتا الشمالية لتثبت إمكانية مساواة المرأة مع الرجل في شغل المناصب السياسية المهمة بولايتها.