منذ 6 سنوات | العالم / الحياة

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الأحد)، ان بمقدور الأتراك السفر إلى ألمانيا وهم مطمئنون، رافضة تحذيراً من الحكومة التركية تنبه فيه مواطنيها بتوخي الحذر حين يسافرون إلى ألمانيا بسبب «تزايد في المشاعر المناهضة للأتراك».

وتصاعدت حدة التوترات بين برلين وأنقرة منذ أشهر، وجاء التحذير التركي أمس بعد بيان للخارجية الألمانية الثلثاء، قالت فيه إن الألمان المسافرين إلى تركيا يعرضون أنفسهم للاحتجاز التعسفي حتى في المواقع السياحية.

وقالت مركل في مؤتمر انتخابي في مدينة ديلبروك في شمال غربي البلاد، استعداداً للانتخابات المقررة في 24 أيلول (سبتمبر) الجاري، «أود أن أقول بكل وضوح، انه بمقدور المواطنين الأتراك القدوم إلى هنا». وأضافت «لا أوامر قبض على صحافيين هنا ولا احتجاز لصحافيين هنا، وحرية الرأي وحكم القانون يسودان هنا ونفخر بذلك».

وأشارت المستشارة الألمانية إلى الصحافي الألماني - التركي دينيز يوجيل المحتجز في تركيا منذ أكثر من 200 يوم، وهو واحد من 12 مواطناً ألمانياً رهن الاحتجاز في تركيا بتهم سياسية، ويحمل أربعة منهم الجنسيتين التركية والألمانية. وقالت «نعتقد أنه لا مبرر على الإطلاق لوضعه في السجن، والشيء نفسه ينطبق على 11 ألمانياً آخرين على الأقل».

وكانت وزارة الخارجية التركية ذكرت في بيان ان «حملات القيادة السياسية في ألمانيا تعتمد على المشاعر المناهضة لتركيا ومنع تركيا من الانضمام للاتحاد الأوروبي. الأجواء السياسية متأثرة بالفعل باليمين المتطرف، بل بالخطاب العنصري في بعض الأحيان».

وأضافت «على المواطنين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا أو الذين يخططون للسفر إليها توخي الحذر والتصرف بحكمة في حال وقوع حوادث محتملة أو تعديات سلوكية أو لفظية مرتبطة بكراهية الأجانب والعنصرية».

وفي شأن آخر، اعتبرت المستشارة الألمانية أن الدول الأوروبية التي فشلت في المشاركة في آلية توزيع طالبي اللجوء على الاتحاد قد تحرم نفسها من المساعدات في مجالات أخرى.

وقالت لصحيفة «فرانكفورتر الغميني تسايتونغ» الأسبوعية، «إذا لم يكن هناك تضامن في موضوع الهجرة، لن يكون هناك تضامن في مجالات أخرى».

واعتُبرت تصريحات المستشارة تحذيراً لدول أوروبا الشرقية التي تتلقى بلايين اليورو مكاسب صافية من عضوية الاتحاد، على عكس الدول المساهمة مثل ألمانيا.

وأثار قرار قضائي يفرض على دول أوروبا الشرقية قبول قسم من طالبي اللجوء من إيطاليا واليونان، غضب حكومات هذه الدول الأسبوع الماضي. ورفض قضاء الاتحاد الأربعاء الطعون التي قدمتها سلوفاكيا والمجر في آلية توزيع اللاجئين التي أقرت في بروكسيل، في أوج أزمة الهجرة منذ سنتين.

وصوّت غالبية وزراء خارجية الدول الأوروبية في أيلول 2015 على توزيع حوالى 120 ألف لاجئ على الاتحاد، وهم قسم من 1.6 مليون مهاجر وصلوا إلى السواحل اليونانية والإيطالية منذ 2014. ورفضت بعض حكومات أوروبا الشرقية الشيوعية هذه الحصص.

واعتبرت مركل توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد أسهل عندما تصبح سياسة الهجرة الهشة في أوروبا أكثر حزماً. وقالت «إذا نجحنا في محاربة أسباب الهجرة وحماية حدودنا وعقد شراكة انمائية مع أفريقيا ووضع حد لمهربي البشر، سنتمكن عندها من إعادة الثقة بالهجرة القانونية المنظمة».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024