منذ 7 سنوات | لبنان / الديار


كانت مدينة طرابلس على موعد في كل عام باحياء مهرجانات طرابلس السياحية، واعتاد الطرابلسيون ان يشاركوا في هذا الحدث من خلال تكثيف مشاركتهم، ادت جمعية طرابلس السياحية دورا بارزا في تفعيل هذه المهرجانات التي كانت تطلقها كل عام بإحياء ثلاث او اربع حفلات غنائية يحييها ابرز النجوم اللبنانيين وغير اللبنانيين وكانت تقام على هامش المهرجانات حفلات ثقافية فنية مجانية يحضرها معظم  ابناء المدينة الذين يشتركون في تفعيل المهرجانات. 

ورغم التحديات الصعبة التي مرت بها المدينة نجحت جمعية طرابلس السياحية العام الفائت في اعادة هذه المهرجانات بعد غياب دام خمس سنوات قسريا بسبب الظروف الامنية التي عانى منها كل الطرابلسيين، ورغم الامكانات المحدودة للجمعية الا انها اثبتت من جديد جدارتها في اطلاق هذه المهرجانات. 

هل ستحيي جمعية طرابلس السياحية المهرجانات هذا العام في معرض رشيد كرامي الدولي؟ سؤال يطرحه العديد من الطرابلسيين الذين استغربوا غياب الجمعية عن هذا الحدث السنوي، الذي لا يبدو في الافق القريب ان الجمعية قيد التحضير له.

فحسب مصادر طرابلسية ان جمعية طرابلس السياحية كانت على اهبة الاستعداد لاطلاق مهرجاناتها السياحية، لكن ما حصل انه في الوقت الذي انشغلت فيه الجمعية بانتخاباتها العمومية تقدمت جمعية «طرابلس حياة» برئاسة سليمة اديب ريفي بطلب الى وزارة السياحة لاحياء مهرجانات في طرابلس، وتؤكد المصادر انه عندما علمت رئيسة الجمعية وفاء الشعراني المنتخبة منذ ايام بخطوة ريفي استفسرت عن الامر فتلقت الاجابة من صاحبة العلاقة حيث اكدت لها ان طرابلس تستحق عدة مهرجانات واكدت لها ان مهرجانات «جمعية طرابلس حياة» لن يكون لها اي تشويش على مهرجانات جمعية طرابلس السياحية، فارتاحت الشعراني لكلام ريفي، لكن المفاجأة كانت يوم الاعلان عن مهرجانات «جمعية طرابلس حياة» حيث تم الاعلان عنها في وزارة السياحة من صاحبة الجمعية التي اطلقت برنامج حفلاتها التي ستقام في معرض رشيد كرامي الدولي اضافة الى استخدام الاسم نفسه اي اطلاق مهرجان طرابلس الدولي، بحيث ان هذه المهرجانات ستقام تحت  تسمية مهرجانات جمعية طرابلس السياحية نفسها «مهرجانات طرابلس الدولية» الامر الذي اثار استغراب اعضاء الجمعية كاملة من هذا الالتفاف الذي قامت به ريفي، حيث اقدمت على خطوتها في لحظة انشغال حمعية طرابلس السياحية بانتخاباتها العمومية، واكدت مصادر متابعة ان تسمية مهرجانات ريفي بالاسم نفسه يعتبر تعديا على الحقوق العامة بحيث ان جمعية طرابلس لها الحق الحصري في استخدام هذه التسمية بحصولها على الرخصة قبل سنوات. 

وتقول المصادر انه كان المطلوب من ريفي الوقوف الى جانب جمعية طرابلس ودعمها سياسيا واقتصاديا وثقافيا، كما يفعل عادة سياسيو المدينة، لافتة  الى ان ما يحصل اليوم يشكل سابقة في العمل السياسي في طرابلس. 

واعتبرت مصادر طرابلسية ان مشكلة ريفي اليوم ليست في  سباقها مع جمعية طرابلس لاحياء مهرجاناتها بل ما ينتظرها في الايام القادمة، حيث تكشف المصادر ان ريفي تواجه تحديات صعبة في نجاح هذا المهرجان اسوة بمهرجان الارز الذي احيته النائبة ستريدا جعجع، عدا  دعوات يطلقها البعض في المدينة ان مهرجان ريفي يقام للاغنياء فقط لان اسعار البطاقات تتراوح بين 75 الف ليرة ومئتي الف ليرة.

والايام المقبلة ستشكف الاسباب التي دفعت ريفي الى مواجهة المجتمع المدني ومنافسته بدلا من دعمه والوقوف الى جانبه.

هذا وصدر عن مشايخ منطقة المنية في عكار بيان  يحذر من فسق الموسيقى والغناء»، والقيام بواجب  «الامر بالمعروف والنهي عن المنكر». يفيد البيان بضرورة الغاء فقرة الغناء والرقص من مهرجانات المنية والا فالدعوة الى مقاطعتها. وهنا نص البيان:

«بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا» حرصا منا على قول الحق والدفاع عنه وقياما منا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحفاظا منا على المصلحة العليا للمنية وكل الجوار ونصيحة منا لمنظمي مهرجان المنية والقيمين عليه والمشاركين به فإننا نعلن ما يأتي:

1- ندعو الى الغاء فقرة الغناء والرقص لأنها تتعارض مع شرع الله تعالى.. واستبدالها بفقرة ثقافية مفيدة.

 2- ندعو الى ضبط النفقات في المهرجان وعدم السماح لأي شكل من أشكال الاسراف والتبذير والهدر والفساد.

 3- ندعو بلديات الاتحاد بشكل عام وبلدية المنية بشكل خاص الى ضرورة وأولوية الاهتمام بشكل كامل وكلي بحاجات المنطقة التنموية والتربوية والثقافية وبخاصة أننا على أبواب العام الدراسي الجديد.

 4- في حال عدم استجابة المسؤولين عن المهرجان لنا#0236 فإننا ندعو أهلنا في المنية وكل بلديات الاتحاد الى مقاطعة فقرة الغناء والرقص في المهرجان إرضاء لله تعالى.

وقد وقع البيان المشايخ:  محمد نورالدين أسوم (المنية )،  هاشم الجندي (دار عمار)، رسلان ملص (المنية )،  محمد جندية (دار عمار)، الدكتور يوسف الجاجية (المنية،)  مصطفى خولا (دارعمار)، محمود عبد الرحمن أسوم (المنية )،  محمد المصري (دار عمار)،  عزت المصري (المنية)،  خليل الدهيبي (دار عمار)،  صلاح الرملاوي (المنية)،  عامر الجند ي ( دار عمار )،  عمر العتر (بحنين - المنية ).


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024