دمر زلزال قوي سلسلة بلدات جبلية في وسط إيطاليا أمس، وأوقع أكثر من 120 قتيلاً وشرّد الآلاف، بينما حوصر سكان تحت تلال من أنقاض المباني.

وحصل الزلزال في الساعات الأولى من الصباح بينما كان معظم الناس نائمين، فسوى منازل بالأرض وأقفل طرقاً في بلدات وقرى على مسافة نحو 140 كيلومتراً شرق روما.

وكان الزلزال من القوة بحيث شعر به سكان بولونيا في الشمال ونابولي في الجنوب وتقع كلتا المدينتين على مسافة أكثر من 220 كيلومترا من مركزه.

ودفنت أسرة مؤلفة من أربعة أفراد تضم صبيين عمرهما ثمانية أشهر وتسعة أعوام عندما انهار منزلهم في أكومولي.

وتحرك الجيش للمساعدة بمعدات ثقيلة خاصة وصرفت الخزينة 235 مليون أورو (265 مليون دولار) لمواجهة الطوارئ.

وصرّح رئيس بلدية أماتريتشي سيرجيو بيروتسي لتلفزيون "ار إي آي" بأن "ثلاثة أرباع البلدة لم يعد موجوداً. الهدف الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح. هناك أصوات تحت الأنقاض علينا إنقاذ الناس هناك".

ونبش السكان الأنقاض بأيديهم قبل أن تصل فرق الطوارئ المجهزة ومعها كلاب بوليسية. وبدت صدوع كبيرة في جدران المباني التي لا تزال قائمة.

وقال رئيس الوزراء ماتيو رينتزي في كلمة قصيرة عبر التلفزيون إنه سيزور المنطقة المنكوبة . وأضاف: "لن نترك أحداً ولا أسرة ولا قرية ولا حياً،... يتعين علينا العمل لإعادة الأمل الى هذه المنطقة التي أصابتها أضرار شديدة". واعلن إن الزلزال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصا.

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن قوة الزلزال بلغت 6,2 درجات على مقياس ريشتر، وإنه سجل قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا. بينما قال معهد الزلازل الإيطالي ان قوة الزلزال بلغت ست درجات فقط وإن مركزه أبعد في اتجاه الجنوب قرب أكومولي وأماتريتشي.