منذ 6 سنوات | اقتصاد / رويترز

قالت مصادر مصرفية وسياسية ،إنه تم تعديل مقترحات لتشديد العقوبات الأمريكية على حزب الله، بما يكفي للتخفيف من حدة المخاوف من أن يلحق ضرر بالاقتصاد اللبناني ،فيما يمثل إشارة على أن واشنطن تنظر بجدية للمخاوف على استقرار لبنان.

غير أن شخصيات مصرفية أبلغت “رويترز” أن السلطات اللبنانية يجب ألا تستكين لذلك ؛لأنه لا يمكن التنبؤ في المستقبل بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إيران وحلفائها ؛ولأن مشروع قانون العقوبات لن يخضع للبحث والتصويت إلى أن يعود الكونغرس للانعقاد في الخريف.

وعندما بدأ تداول مسودات قيل إنها خطط أمريكية لتوسيع التشريعات الخاصة بالعقوبات على حزب الله في لبنان.

وفي وقت سابق من العام الحالي ،حذرت وسائل الإعلام المحلية من عواقب وخيمة على الاقتصاد اللبناني الضعيف والتشرذم السياسي ذي الطابع الطائفي.

ضغوط لبنانية

ومبعث الخوف الرئيس لدى السلطات اللبنانية ،هو احتمال أن تعتبر بنوك المراسلة الأمريكية أن المعاملات مع البنوك اللبنانية تمثل مجازفة.

وتواجه البنوك الأمريكية غرامات ضخمة إذا تبين أنها تتعامل مع أشخاص أو شركات مفروض عليها عقوبات. ويمثل ذلك إضعافًا للاقتصاد الذي يعتمد على الودائع الدولارية التي يحولها اللبنانيون من الخارج.

وقد مارست الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي والبنوك الخاصة ضغوطًا كبيرة على الساسة والبنوك في الولايات المتحدة هذا العام ،ومازالت تمارس ضغوطها لإقناع واشنطن بالموازنة بين موقفها المتشدد المناهض لحزب الله ،وضرورة الحفاظ على الاستقرار.

وكانت الرسالة الأساسية في هذا الصدد ،هي أن آخر ما تحتاج إليه الولايات المتحدة دولة أخرى فاشلة في الشرق الأوسط ،وهي التي تدعم الجيش اللبناني في حربه على امتدادات تنظيم “داعش” وغيره من المتشددين في سوريا.

وربما تكون تلك الجهود قد نجحت. فمشروع القانون الذي قدم للكونغرس في أواخر تموز لا يتضمن العناصر الرئيسة التي أثارت ما وصفه مصدر مصرفي بالقلق في بيروت.

وقالت مصادر مالية لـ “رويترز” إن التشريع المقترح الخاص بحزب الله ،أكثر تحديدًا في تعريف من يستهدفه عند مقارنته بمسودات المقترحات السابقة ،ولم يعد يعتبر شاملًا كل سكان لبنان من الشيعة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024