منذ 7 سنوات | العالم / الأناضول









أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة رسميًا تسليمها زعيم منظمة "فتح الله غولن" الذي يقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي للناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر بواشنطن، حيث أوضح في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان هناك أي جديد حول طلب تركيا بإعادة زعيم المنظمة فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أنه "يمكننا تأكيد طلب تركيا رسمياً ذلك من واشنطن".

ولفت تونر إلى أن بلاده ستقيّم في المرحلة الحالية، الوثائق والمواد المتعلقة المتعلقة بالإعادة، مشيرا أن الطلب المذكور ليس متعلقا بمحاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو الماضي.

وشدّد تونر على أنه لا يمكنه تقديم مزيد من المعلومات حول طلب الإعادة، مؤكدًا أن الطلب بإعادة غولن جاء "لأسباب أخرى" خارجة عن محاولة الانقلاب (لم يذكرها).

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. 

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024