منذ 6 سنوات | صحة عامة / greenarea.me

تحتل آلام الظهر المرتبة الثانية من الأمراض الأكثر انتشاراً في العالم، إلا أن العلاجات المستحدثة في الجراحة المتطوّرة، زرعت الأمل من جديد للمرضى المصابين بالتواء في العامود الفقري أو الديسك، في شفاء أسرع وأضمن. أطباء متخصصون في جراحة العظام، يتحدثون لـ Greenarea  عن أن  75 في المائة من المشاكل قد تمت معالجتها عبر الجراحة المتطورة، فما هي إيجابياتها وهل من إجراءات وقائية للحد من إرتفاع نسبة أمراض الظهر لدى الإنسان؟

تنوري:  جراحة دون تأثيرات جانبية المتخصص في جراحة العظام الدكتور طوني تنوري، الذي اشتهر بتقنياته العلاجية المتطورة، يقول لـgreenarea: “لقد توصلنا إلى طرق جديدة لعلاج آلام ومشاكل العامود الفقري عبر جراحات حديثة ومتقدمة جداً، لا تتسبب بأية تأثيرات أو مضاعفات جانبية كتلك التي تنتج من جراحات الظهر والعامود الفقري التقليدية. وقد سجّلت 12 اختراعاً طبياً وتقنية حديثة للعلاج، كتطويرعمليات جراحة الظهر والعامود الفقري من خلال ثقوب وجروح صغيرة جداً. واستطعت إجراء جراحة في الظهر وعالجت المشاكل التي يعاني منها المريض، سواء كانت كسراً أو مزقاً، من دون أي تأثيرات جانبية. كل ما في الأمر، أنني أقوم بثقب صغير بحجم سنتيمتر واحد او سنتيمترين على الأكثر، أستطيع من خلاله كشف العضلة التي تغطي الجزء المطلوب علاجه، وعندما أنتهي من الجراحة، أعود وأسحب الأدوات من تحت العضلة من دون التسبب بأي شدَ عضلي”. يضيف تنوري :” سعينا  بالجراحة الذكية إلى زرع العظم في العامود الفقري من دون عوارض جانبية، فضلاً عن أن مروحة العلاج كبرت وباتت عمليات المرضى الجراحية لمن كانوا يعانون من إلتهابات في العامود الفقري أسهل بكثير”. الجراحة التقليدية لم تعد مطمئنة بشكل كبير بحسب تنوري نظراً لمضاعفاتها، بينما الجراحة الحديثة فهي مفيدة بشكل كبير لآلام الظهر، والتواء العظم والكسور، ولمختلف الاعمار.  

فضلاً عن ذلك، يشدّد تنوري على أن إيجابية الجراحة المتطورة تطال أيضاً فترة بقاء المريض في المستشفى، بحيث أنها تسمح له بالخروج معافى أسرع من العمليات التقليدية. رغم هذا التطوّر، إلا أن تنوري يشدّد على أهمية الوقاية، عبر الحفاظ على اللياقة البدنية لتقوية عضلات الظهر خصوصاً وأننا نعيش في مجتمع قليل الحركة، عكس ما كان عليه في السابق. وبعد أن كان أسلافنا  يتنقّلون مشياً على الأقدام، يستخدمون الأدراج عوضاً عن المصاعد، إن غالبية الناس اليوم تجلس لساعات طويلة سواء أمام شاشة التلفازاوالكمبيوتر.. كلها أمور اعتبرها تنوري أساسية في إرتفاع نسبة مشاكل الظهروالعمود الفقري، إضافة إلى نقص فيتامين “د”، وعامل التدخين الذي يجعل المدخنين أكثر عرضة لآلام الظهر من غيرهم  وبعمر أصغر من المعتاد.

الجميّل: تحديد نوع العمليات حسب الأعمار أمل الشفاء الأسرع يطال مرضى إلتواء العامود الفقري، فيقول المتخصص في جراحة العظام الدكتور بيار الجميل لـ greenarea: ” يتم تحديد نوعية العمليات في هذا المجال، نظراً لأعمار المرضى. وبالتالي فإن علاج الأطفال يكون عبر تخصيصهم بجهاز طبي يكبر معهد لمدة 15 سنة. أما بالنسبة إلى عمليات الديسك أو التشوهات في العامود الفقري، فإن الآلية المعتمدة تتلخّص بتثبيت براغي على درجة 30 إلى 60 درجة على شكل قفص لتأمين إلتحام العظام من دون الإتكال على البراغي المستعملة للتثبيت. إضافة إلى الإعتماد على مبدأ زراعة العظام بنوعية جيدة أكثر ضمانة لانعدام ظهور الديسك من جديد”.

عواد: نتيجة إيجابية بنسبة 90% من جهته، أثنى المتخصص في جراحة العظام الدكتور رامزعواد على أهمية التطوّر الجراحي، فيقول في حديث لـ greenarea:” هناك تطورات طبية جراحية في علاجات أمراض  العامود الفقري خصوصاً في عملية الزرع، بحيث أننا نضع عوداً من البلاستيك في فقرات العامود الفقري  لتجليس إنحنائه. والنتيجة الملموسة الإيجابية وصلت إلى حدود الـ 90 في المائة  حسب العمر والجنس .” يمكن لمختلف المرضى الإستفادة من هذا التطور العلاجي، الذي يعطي الامل لكل مرضى  العامود الفقري عند الشباب والصبايا، فضلا ًعن مرضى التكلّس الناتج عن تقدم العمر والديسك في فقرة او فقرتين، إضافة إلى المصابين في إلتواء الفقرة الثالثة في العامود الفقري.  فيتم سحب الضغط عن دودة الظهر و تثبيت الفقرات في العامود الفقري، الأمر الذي يغني المريض عن عملية جراحية جرّاء تقنية زراعة العظام الجديدة. باسيم: تقنيات جديدة مضمونة المتخصّص في جراحة العظم الدكتور يوسف باسيم، يقول في حديث لـgreenarea:” أن الجديد في الجراحة التطورية هو التقنيات الطبية المتطورة، إن من حيث نوعية الآلات المستعملة أم من حيث البراغي وقضبان الحديد التي باتت أفضل وأكثر ضمانة عن ذي قبل”.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024