منذ 6 سنوات | لبنان / الأنباء

حول موقف القوات اللبنانية من الانتخابات الفرعية في كسروان، تقول مصادر إن القوات كانت تفضل لو يتم ملء المقعد الشاغر بالتزكية، على أن يقوم التيار الوطني الحر باختيار الاسم الذي يريده لهذا المنصب الذي كان يشغله العماد ميشال عون.


وأضافت المصادر أن ما عرقل هذا التوجه هو دخول مجموعة من المرشحين إلى المنصب النيابي على الخط، وفي طليعتهم النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي قرر الدخول إلى المعركة من موقع التحدي، على الرغم من معرفته بأن التيار سيتبنى ترشيح العميد المتقاعد شامل روكز للمعركة، من دون أن يستبعد دخول الوزير السابق زياد بارود المعركة أيضا.

ولفتت الأوساط السياسية المطلعة نفسها إلى أن هذا التوجه أعاد خلط الأوراق، ووضع كل من حزب القوات وقيادة التيار في موقف حرج جدا، لأن القوات لا تريد دعم الخازن ضد روكز تجنبا لمعركة قبل أوانها مع التيار، ولأنها تريد تحجيم الخازن وليس تقويته، خاصة أنها ستكون داعمة للائحة مناهضة لهذا الأخير في الانتخابات النيابية العامة المقبلة، بينما تتحضر أحزاب الكتائب والاحرار و«المردة» لدعم أي مرشح سيواجه القوات أو التيار أو الاثنين معا، في معركة إثبات وجود وانتقام من الاستبعاد.


وكشفت هذه المصادر أن قيادة التيار الوطني الحر كانت تفضل من جهتها أن يتم التوافق على انتخاب العميد روكز بالتزكية، وألا تكون مضطرة للدخول في معركة لا مجال أمام التيار سوى ربحها بفارق مريح، إذا أراد الاحتفاظ بكلمته وهيبته في كسروان عشية الانتخابات المقبلة، وفي الوقت نفسه لا تريد زيادة نفوذ قائد فوج المغاوير السابق بشكل لا يعود من الممكن السيطرة عليه، خاصة أن العميد روكز يترشح من خارج الهيكلية الحزبية التنظيمية للتيار، وطموحاته المستقبلية كبيرة وتختلف عن طموحات المنتسبين مباشرة إلى التيار، لاسيما أولئك في المواقع القيادية.

دائرة الشمال المسيحية «أم المعارك»:

المفارقة اللافتة أن الأسماء البارزة التي تتردد في الصالونات السياسية والمطابخ الرئاسية تتمحور بمجملها في دائرة الشمال الثالثة (البترون والكورة وبشري وزغرتا)، ولأن الاستحقاق النيابي يعتبر بوابة العبور الى الاستحقاق الرئاسي فإن ما يجري في تلك الدائرة يضعها في صدارة الدوائر الانتخابية الساخنة على مستوى لبنان، عدا ذلك فإن الدائرة الشمالية الثالثة لها خصائص معينة، فهي الدائرة المسيحية الكبرى على مستوى لبنان بعديد نوابها المسيحيين (10 نواب مسيحيين)، وفيها تتنافس الأحزاب المسيحية الكبرى في منازلة كسر عظم لن ترحم أحدا، وفي هذه الدائرة مرشحون موارنة أقوياء للاستحقاق الرئاسي من زغرتا ومعراب الى البترون.


وإذا كان الاستحقاق النيابي بعد بضعة أشهر هو المحطة الأبرز اليوم لتحديد الأحجام والأوزان المسيحية، فإن الواضح أن السباق بين الأحزاب المسيحية الشمالية بمرشحيها الافتراضيين سليمان فرنجية وجبران باسيل ود.سمير جعجع، بدأ في إطار «البروفا» التي تمهد لاستحقاق 2022 في معركة إثبات الوجود ولتحقيق الانتصار في الانتخابات النيابية والفوز بكتل نيابية تريح هؤلاء وتشكل رافعة انتخابية لهم في المعركة الرئاسية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024