يريد كل منا أن يكون محبوباً في عمله، وخصوصاً من رب عمله. فمدير العمل هو من يتخذ القرارات بشأن الترقيات والعلاوات، والمراقبة على أداء الموظفين، وغالباً ما يقوم بلعب دور مهم في السعادة والنجاح المرتبطين بالعمل.
فإذا كان مديرك لا يحبك، فيجب عليك أن تدرك ذلك من أجل لمحاولة تغيير الأمور. لكن هذا ليس بالأمر السهل دائماً.
يقول مايكل كير وهو متحدث في شؤون التجارة الدولية وصاحب كتاب "المزايا الفكاهية"، إنه "إذا كان مديرك لا يحبك، فغالباً سيحتفظ بذلك لنفسه، فهو يعلم إنه يجب الحفاظ على علاقة العمل بينكما بشكل احترافي".
ويكمل كير حديثه قائلاً، "يمكن أن تكون العلامات خفيةً تماماً، لكن من السهل ملاحظتها إذا كنت تبحث عنها".
أما لين تايلور، الخبيرة في مجال بيئة العمل ومؤلفة "ترويض الطاغية السيء في مكتبك: كيف تتعامل مع المدير صاحب الأداء الصبياني وتزدهر في عملك"، فتقول إنه لا يجب عليك أن تكون الصديق المفضل لمديرك ولكن يمكنك تحقيق النجاح والإبداع الأمثل إذا كنت تشعر أنك محبوب ومدعوم وتلقى الاحترام من الآخرين.
فيما يلي، نقدم 23 علامة على أن مديرك يكرهك سراً نقلاً عن موقع Business Insider. المدير الذي يفعل ذلك هو قائد سيء بالطبع، لكن إذا لاحظت أنك الضحية الوحيدة لهذه التصرفات فعلى الأرجح هذا يعني أنه لا يحبك:
إذا كنت تشعر أن مديرك لا يحبك، يمكن لذلك أن يكون مجرد أفكار لديك، ويمكن أيضاً أن يكون إحساساً صحيحاً. إذا كان مديرك يعاملك بشكل مختلف عن الآخرين، فعلى الأغلب أنتَ لست شخصه المفضل. ثق بإحساسك وابحث عن علامات أخرى إذا كان يمتلكك إحساس طاغٍ بذلك.
إذا كان لا يشركك في القرارات الكبرى التي ترتبط بدائرة تأثيرك، فيمكن أن يكون مديرك لا يثق في رأيك.
يقول كير، "عندما تُدعى للمشاركة فهذا يبعث برسالة مفادها أنك مُقّدر، في حين عدم السؤال ومحاولة إشراكك في العمل ترسل معنى مضاداً (أنا حقاً غير مهتم برأيك)".
من الصعب على مدير غاضب أن ينظر مباشرةً إلى العين. وتقول تايلور، "غالباً ما يخشون أن تفضحهم نظراتهم العدائية، فبالتالي المسار الأقل حدة هو النظر بعيداً أو تجنب التواجد حولك قدر الإمكان".
نحن لا نتحدث هنا عن المناسبات السيئة أو التقلبات المزاجية. إذا كان مديرك يبذل مجهوداً للا يبتسم أثناء تواجدك بالغرفة، فثمة شيئاً ما ليس صحيحاً.
يصرف المدراء طاقةً كبيرةً على مراقبتك لعدة أسباب، على سبيل المثال: الحاجة إلى فرض السيطرة بشكل مستمر، أو انعدام الأمن على مستوى ما.
تقول تايلور، "لكن يمكن أن يعني أيضاً إنهم لا يثقون بك، في بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا إلى درجة معتدلة من البلطجة، حيث يستهلك الرئيس وقتاً في مراقبة كل خطوة لتبدأ بالشعور بأنه شكل من أشكال الترهيب".
إذا لاحظت أن مديرك يستخدم السلالم فقط إذا كنت بانتظار المصعد، أو يقوم بتنظيم جدول أعماله بطريقة تجعل من تداخل أوقات عملكما أمراً نادراً، فهذه علامة واضحة على محاولته تجنبك.
ووفقاً لتايلور، إذا كان مديرك لا يلقى عليك تحية الصباح عند وصولك، أو يتمنى لك ليلة طيبة في طريقه للمغادرة، فبهذه الطريقة ينم عن عدم محبته لك.
إذا هممت بالسؤال عن الأحوال وكان الرد مقتضباً كـ "بخير" أو “جيد"، أو إذا كانت رسائله الالكترونية مباشرةً دائماً ولا تبدأ بتحية ودودة مثل "مساء الخير" أو "مرحباً"، فهذه قد تكون علامة إنه ليس من معجبيك.
يقول كير، "إذا كان مديرك يبدو وكأنه مراهق متقلب المزاج فهذه على الأرجح مشكلة كبيرة".
سواءً كان ذلك في حركة العين أو في وضع اليدين مكتوفتين على الصدر، أو في النظر إلى شاشة الكمبيوتر عند دخولك إلى مكتبه، يقول كير إن لغة جسد مديرك كثيراً ما تكشف حقيقة شعوره تجاهك.
إذا كان مديرك لا يحبك، فعلى الأغلب سيحاول تقليل التواصل الشخص معك. إذا لاحظت تحولاً نحو المزيد من المراسلات الالكترونية، فهذه علامة.
يقول كير، أي إشارة بأنه يتم عزلك أو استثناؤك بأي طريقة هي علامة كبرى أن مديرك لديه مشكلة معك.
إذا كان باب مكتب مديرك دائماً مغلقاً، فهو على الأرجح يحاول إخبارك بشيء ما.
إذا كان مديرك يحبط كل أفكارك ويختلف معك في كل ما تقوله - ولا يفعل ذلك مع الآخرين -، فهذه علامة واضحة على إنه يكرهك سراً.
إذا لاحظت أن مديرك يتحدث مع الجميع عن أطفالهم وهواياتهم، لكنه لا يتحدث عن أي من هذه الموضوعات معك، فعلى الأرجح هو ليس مهتماً بما يحدث في حياتك.
يضيف تايلور، إذا كان رئيسك في العمل يسند إليك مهاماً أقل من مستوى خبرتك وكفائتك، فهذه علامة إنه لا يثق بك ولا بقدراتك، أو حتى أسوأ فهو دائماً ما يشجعك للبحث عن فرص عمل في مكان آخر.
رئيس العمل الذي يريد مساعدتك على تطوير نفسك دائماً ما يعطي ملاحظات وتغذية عكسية في الجيد والسيء. ووفقاً لكير "غياب أي ملاحظات يظهر لامبالاة تامة نحو الأداء والنمو الخاص في المستقبل الوظيفي".
يقوم بانتقاد مجهوداتك وأفكارك بشكل علني في اجتماع وهو ما يمثل علامة هائلة من عدم الاحترام. إذا كان مديرك يخرج عن المألوف لإحراجك فهذا احتمال كبير إنه لا يحبك.
إذا كنت غير مشمول في المداعبات والمزاح بين الموظفين الذي غالباً ما يدور حول كونك واحداً من الفريق، وإذا كان مديرك لا يشعر بالراحة في إشراكك في هذا النوع من المزاح، فهذه علامة على عدم اكتراثه بك.
تقول تايلور، "هذا يحدث الآن من مديرين يحبون موظفيهم، ولكن إذا كان مديرك لا يحبك حقاً، فيمكن أن يبغض مجرد فكرة أن تحظى الثناء عن عملك أو أفكارك".
تقول تايلور، تخيل هذا الموقف "إنه صباح يوم الإثنين والمشروع المهم الذي تم إسناده إليك يوم الجمعة تم بشكل سحري إسناده إلى جارك في المكتب. إنه ليس من المألوف لرؤساء العمل غير المنظمين القيام بمثل هذا التغيير، فهو عمل غير مشجع لأي موظف. ولكن إذا لاحظت أن هذا يحدث بشكل متوالٍ أو إنها سلسلة من التحركات من قبل مديرك البارد، فهي علامة سيئة".
إذا كان مديرك يشير إلى حقيقة أنكما قليلاً ما تتفقان أو لا تتفقان من الأساس، فهو على الأغلب لا يحبك كثيراً.
تدل السخرية في كثير من الأحيان على الاستياء، وهي شكل من أشكال الاستهزاء. لذا فعليك الاحتراس من سخرية رب عملك.
بالطبع يمكن أن تكون هذه شخصيته، ولكن إذا كان يبدو أن مديرك يستخدم نبرة السخرية معك أنتَ فقط طوال الوقت، فربما هذه علامة على إنه لا يحبك ويكن لك القليل من الاحترام.
إذا كان رئيسك في العمل لا يبدو مهتماً بما ستقوله، أو يفقد صبره بسهولة أثناء حديثك فعلى الأرجح هو لا يحبك بشكل كبير.