منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل

هو احد مرافقي المطلوب فضل شاكر الا ان اسمه لم يندرج في عداد المدعى عليهم في ملف «احداث عبرا» بحيث ارتبط بتنظيم «كتائب عبدالله عزام» والتخطيط لاستهداف قوات اليونيفل واغتيال احد كوادر حركة فتح في مخيم عين الحلوة صبحي ابو عرب وذلك وفق ما ورد في قرار الاتهام.


فالمتهم محمد بركات استرجع امس «ليلة الفرار» من عبرا الى جانب مجموعة «الحاج» قاصدا فضل شاكر نافضا يديه باسم»الحاج» من الشيخ احمد الاسير»فنحن لسنا مرتبطين به والفرق شاسع بين الرجلين وقد غادرنا المربع الامني الى مخيم عين الحلوة حيث سكن شاكر بمنزل استأجره في المبنى الذي يقطنه رامي ورد»، نافيا لجوء «الحاج» الى هيثم الشعبي الذي قال عنه المتهم انه كان ينتمي الى «حركة حماس».


بركات الذي استدرج الى بيروت حيث القى جهاز الامن العام القبض عليه في محلة الروشة ، نفى امس امام المحكمة العسكرية اثناء استجوابه بحضور وكيلته المحامية عليا شلحة اي علاقة له بـ«كتائب عبدالله عزام»، حتى انه ذهب الى ابعد من ذلك في وضع نفسه في خانة «مرافقي فضل شاكر» لا اكثر ولا اقل، حتى انهم كانوا يسمونهم في المخيم «جماعة فضل الجبناء».


ادلى بركات بافادة مفصلة في التحقيق الاولي عن «معركة عبرا»، التي استرجعها امس رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم متسائلا كيف «انك زمطت من الملف»، ليؤكد المتهم «ان ثمة فرقا كبيرا بين الاسير وفضل، فالاخير ليس بتاع سلاح»، مضيفا ان عمله ضمن مرافقي شاكر «لم يكن تنظيميا»، وقال المتهم اعرف فضل منذ العام 2010 عندما كان لا زال مغنيا وعملت لديه في البدء كحارس في الفيلا التي كان يملكها قبل ان ينتقل للسكن في شقة فوق مسجد بلال بن رباح ضمن ما يسمى المربع الامني».


وبرر المتهم سبب تبديله ارقام هواتف الى كونه كان يعمل في شركة وقد اضطر لتبديل رقمه لان الزبائن كانوا يتصلون به باستمرار بعد تركه العمل كما ان سعر رقم الهاتف كان زهيدا ، نافيا ان يكون عمله الامني يتطلب تبديل الارقام باستمرار.


وعن «معركة عبرا» قال المتهم انه كان في منزله في عبرا عندما سمع اطلاق نار فتوجه الى منزل فضل حيث نزلوا جميعا الى ملجأ المسجد. وهناك شاهد الاسير وعدد من النسوة وجرحى. وقال «نحن بقينا قرب فضل ولم نتبع الاسير حيث توجهنا الى فرن عبيد ومن هناك اوقفنا سيارات اقلتنا الى مخيم عين الحلوة وقال لنا فضل ان «كل واحد يدبّر حالو» وهو ذهب الى رامي ورد وليس هيثم الشعبي فلا رابط بين الاخير وفضل». 


وردا على سؤال قال المتهم ان لا علاقة له بكتائب عبدالله عزام او توفيق طه «احد وجهاء المخيم» ولا بسراج الدين زريقات. واضاف ان ابو احمد الحطيني استدرجه الى خارج المخيم بالاتفاق مع الامن العام حيث اوهمه ان لديه اموالا مع شخص كويتي عليه ان يقابله في بيروت وسوف يعطيه عمولة على ذلك، وعندما اعلمه بانه لا يستطيع مغادرة المخيم كونه مطلوبا نظم له الحطيني هوية مزورة باسم محمد نبيل حرب ضبطت بحوزته.


اما المتهم الاخر محمد الاسدي فافاد بحضور وكيله المحامي محمود صباغ ان لاعلاقة له بالملف، فـ«اصحابه تكفيريون»، مؤكدا ان ليس له اي ارتباط بكتائب عبدالله عزام. واضاف: «لم اذكر سابقا ان عبد الرحمن شمندر ابن شقيق فضل شاكر هو احد قياديي الكتائب» ، مشيرا الى ان ماذكر في افادته الاولية حول استطلاعه قوات الطوارئ الدولية واستئجار غرفة لتخزين الصواريخ انما جاء في سياق سؤاله عن الامكنة التي عمل فيها وجميعها تتواجد فيها قوات اليونيفل وسأل: «هؤلاء قوات حفظ السلام فلماذا اؤذيهم».


كما نفى المتهم ان يكون قد ذكر سابقا انه كان ينادي فضل شاكر بـ«الخال»، او لقائه بالمتهم بلال ضرار بدر، متراجعا بذلك عن اعترافاته الاولية.


وبسؤال حول ما ادلى به سابقا ان المدعو محمد الزيات الذي تعرف عليه عن طريق الفايسبوك دعاه الى الجهاد في سوريا واعطاه عنوان اسامة الشهابي ليزكّيه، اجاب الاسدي: « لقد طلب مني الذهاب انما لمقاتلة مَن، فانا في حركة الجهاد الاسلامي وعدوي الوحيد هو اسرائيل.


وأكد المتهم في رده على سؤال لموكله انه سبق ان تعرض لاصابة في رجله قرب الشريط الحدودي عند موقع العباد عندما كان يقاتل اسرائيل وان هذه الحادثة موثقة في ارشيف احدى المحطات التلفزيونية.


وقبل ان يرفع رئيس المحكمة الجلسة الى الرابع عشر من تشرين الاول المقبل، علّق على كلام المتهم الاسدي مذكّرا ان نعيم عباس احد ابرز الموقوفين في الارهاب كان في حركة الجهاد الاسلامي «وللاسف ثمة اشخاص يغيّرون مبادئهم».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024