لجأت سيدات فلسطينيات من بلدة برقين قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، إلى الزعتر البلدي الذي تشتهر به فلسطين فاحترفن تحضيره على الطريقة الفلسطينية التقليدية، وتسويقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليوفر لهن مصدر دخل يعينهن على الحياة.


وتقوم عدد من نساء البلدة بجمع الزعتر البلدي الذي ينمو في مزارع البلدة، وينظفنه ويقمن بتجفيفه تحت حراة الشمس، ومن ثم خلطه بالسمسم والسماك البلدي الذي يتم تحميصه على طريقة الأجداد، ومن ثم خلطه بزيت زيتون بلدي، ويصبح جاهزاً للأكل.


وقالت أميمة مخلوف (47 عاماً) من جمعية سيدات برقين في حديث لـ24: "بدأت في صناعة الزعتر للاستخدام المنزلي، على الطريقة التقليدية الفلسطينية، وباستخدام الزعتر البلدي والسمسم البلدي، وكل من كان يتذوق الزعتر كان يؤكد على طعمه المميز".


بداية منزلية 

وأضافت: "بدأت بزراعة الزعتر في المنزل، ومن ثم اتجهت إلى المزارعين الذين يزرعون الزعتر البلدي، ومن ثم تطورت الفكرة إلى صناعة الزعتر عن طريق جمعية سيدات برقين، وتسويق المنتج عبر عدد من المنتجات، وبيعها للزوار".




وأشارت مخلوف إلى أن الجمعية تنتج المفتول إلى جانب الزعتر، وأنها تسوق منتجاتها عبر بيعها للزوار والتجار، لا سيما زوار مسار إبراهيم الثقافي التاريخي الذي يمر من بلدة برقين، ومن ثم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق".


وأكدت أن ما يميز هذا النوع من الزعتر الفلسطيني، هو استخدام كل شيء بلدي، الزعتر والسماك والسمسم، وناشدت مخلوف النساء الفلسطينيات في إيجاد طرق إبداعية للعمل بالمنتجات الغذائية والتراثية داخل منازلهن، ما يوفر لهن دخل مميز يعينهن على ظروف الحياة الصعبة".





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024