منذ 6 سنوات | لبنان / الأنباء

من تبادل الجثامين إلى تبادل الأسرى، بوشرت المرحلة الثانية من صفقة «حزب الله» وجبهة النصرة صباح امس، وتتضمن إخراج الآلاف من النازحين من جرود عرسال وسط بعض التحفظات على خروج أبو مالك التلة الذي شارك في خطف جنود من الجيش اللبناني ضمن صفقة التبادل، وكان أهالي العسكريين المخطوفين منذ الثالث من آب 2014 الأشد اعتراضا.

ومنذ الصباح الباكر بدأ تجميع الحافلات في منطقة «فليطا» داخل الحدود السورية، لنقل الخارجين من جرود عرسال غير أن عقبات لوجستية وأمنية أخرت تنفيذ الصقفة بعدما تبين أن عدد الحافلات التي وصلت كان ٧٠ فيما العدد اللازم هو ٢٠٠، وتردد أنه تقرر تجزئة العملية على ٥ مراحل.وقد ارتفع عدد الراغبين في المغادرة إلى 11 ألفا، بحسب مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق الياس بوصعب طلبوا المغادرة إلى إدلب، فضلا عن ثلاثة آلاف اختاروا الانتقال إلى القلمون الشرقي.

وقال وزير شؤون النازحين معين المرعبي في تصيح لـ «العرب اللندنية» ان ما يجري في عرسال عملية تهجير قسرية للنازحين السوريين يقوم بها حزب الله.

لكن وزير الخارجية جبران باسيل، رأى في عشاء للتيار الوطني الحر في البترون، ان عودة النازحين السوريين ستبدأ وبقرار لبناني.

بدوره، رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر أن ما جرى في جرود عرسال: إنجاز كبير يفوق الوصف.

وقال أمام زواره: لقد دخلنا في عرس النصر الحقيقي على الإرهاب.

وبحسب الاتفاق، يحق للمقاتل الخروج بسلاحه الفردي فقط، دون المتوسط والثقيل وبحقيبة واحدة، وان يسلك الموكب طريق فليطا، قارة، حمص، حماة، السليمية، حتى ريف حلب.

ويضمن الجانب الإيراني سلامة المغادرين طيلة هذه الطريق، بينما تضمن النصرة، سلامة أسرى الحزب الخمسة.

اما واحد مقابل دفعة، واما الكل مقابل المجموع العام.

أما الثلاثة الآخرون الذين أسروا حديثا فيسطلقون في «اللبوة» فور تحرك القوافل.

وضمن الشروط الا يتعرض اي من عناصر حزب الله لركاب الحافلات، أو يدقق بأسمائهم وبهوياتهم، وإذا كان لا بد من الصعود إلى الحافلة فذلك ضمن الضوابط العامة.

ورغم هذه البنود فقد ظهرت ثغرات قبيل الظهر أفضت إلى عرقلة البدء في التنفيذ بعض الوقت. من جهته المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم اكد ان خروج المسلحين والنازحين هو عن طريق البر، وكل ما قيل عن طريق مطار بيروت عار عن الصحة.

وعن امكانية خروج مطلوبين من مخيم عين الحلوة، لفت ابراهيم الى ان الأمر طرح في بداية التفاوض لكننا رفضنا الشروط لانها تمس سيادة الدولة اللبنانية، مشيرا الى ان هناك اسماء طالبوا بخروجها، فيما من المستحيل ان نوافق عليها، وهي ليست سورية انما من جنسيات مختلفة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024