منذ 7 سنوات | لبنان / النهار








يطل الأسبوع الطالع على حال من المراوحة في ظل استمرار التأزم السياسي على أشده وغياب اي معطيات من شأنها ان تكسر حال الجمود التي تعيشها البلاد تحت وطأة غموض غير مسبوق لا يؤشر آلى اي حلحلة قريبة للملفات المأزومة.

ففي ظل تأخير لموعد الاستحقاقات الدستورية المتصلة بجلستي الحوار الوطني في الخامس من أيلول المقبل وانتخاب رئيس في السابع منه، لا تشي المواقف التي برزت الأسبوع الماضي ان ثمة آفاق مفتوحة على مبادرات او مشاورات من شأنها ان تفتح ثغرة في الجدار المأزوم.


فالكرة التي رمى بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير في ذكرى حرب تموز في ملعب تيار " المستقبل" والتي المح فيها الى إستعداده لإبداء إيجابية في التفاهم حول رئاسة الحكومة بعد إنجاز استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية رئاسة لم تحظ بأي رد مباشر من رئيس تيار " المستقبل" الرئيس سعد الحريري، بعدما قللت مراجع مستقبلية من أهمية هذا الكلام لسببين أولهما ان هذا الكلام لم يرق الى مستوى الطرح او المبادرة التي تستحق النقاش في شأنها، والسبب الثاني ان الكلام لم يقترن بأي ضمانات من شأنها ان تؤكد عزم الحزب على النزول الى مجلس النواب والمشاركة في جلسة انتخاب رئيس جديد.


علما ان المراجع المستقبلية تتمسك بالآليات التي نص عليها الدستور حيال انتخاب الرئيس تماما كما انتخاب رئيس للمجلس او اختيار رئيس للحكومة الذي يتم بناء للاستشارات النيابية.
وعليه، تستبعد المراجع ان يكون لكلام نصر الله تتمة خصوصا انها ترى انه يحمل في طياته رسالة الى العماد ميشال عون يعرب فيها عن تمسك الحزب بترشيحه واستعداده للقبول بالحريري على رأس السلطة التنفيذية رغم اعتراضه عليه.


وليس خافيا ان التيار المستقبلي يخوض راهنا نقاشا داخليا انطلاقا مما طرحه نصر الله خصوصا وان التيار كان خاص قبل سفر الحريري نقاشا حول مسألة ترشيحه للنائب سليمان نتيجة بروز بعض الآراء داخل التيار حيال ضرورة اعادة النظر لهذا الترشيح.


وفي الانتظار، ينتظر ان تنشغل الساحة الداخلية هذا الأسبوع بملف التعيينات العسكرية بعدما وقع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة سنة نظرا الى مايمكن ان تنطوي عليه مثل هذه الخطوة بعد التهديدات التي صدرت عن التيار الوطني الحر الرافض لمبدأ التمديد والداعي الى اعتماد التعيين.

 وكانت أوساط التيار كشفت عن ان كل الاحتمالات واردة من دون ان تحدد ماهية الخطوات التي ستتخذها واذا كانت تصب في اتجاه الاستقالة من الحكومة او الاعتكاف، خصوصا ان مثل هكذا خطوة لا يمكن ان يلجأ اليها التيار قبل التشاور مع حليفه " حزب الله".


وهذا الموضوع سيشكل اختبارا للحكومة التي ستعقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس وعلى جدول أعمالها بنودا عادية من ضمنها استكمال ما لا يزال عالقا من الجدول السابق.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024