منذ 7 سنوات | العالم / وكالات








أعلنت وسائل اعلام كورية جنوبية، أن مسؤولاً كوريا شماليا يعمل في الإتحاد الأوروبي ومتورط في ادارة صندوق أسود بالعملات الأجنبية لنظام بيونغ يانغ، فر حاملا معه مبلغا مالياً مهماً. 

وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية الرسمية وصحيفة دونغ-ا البو، نقلا عن مصادر غير محددة، أن المسؤول الفار موجود “تحت الحماية” في بلد أوروبي. 

واختلفت رواية وسيلتي الاعلام الكوريتين الجنوبيتين، فذكرت الوكالة أن المسؤول اختفى العام الماضي حاملا معه ملايين الدولارات، في حين أشارت الصحيفة إلى أنه فر في يونيو الماضي مع 400 مليون دولار وأن بيونغ يانغ شنت حملة مطاردة كبيرة بحثا عنه. 

ولفتت وسيلتا الاعلام إلى أنه عضو في المكتب 39 وهي منظمة سرية تتبع حزب “العمال” الحاكم يتمثل دورها في تغذية صندوق أسود لخدمة مسؤولي النظام الكوري الشمالي. وأكدت وسيلتا الاعلام أن هذا المسؤول عاش لعقدين في أوروبا،

 وأشارت الوكالة الكورية الجنوبية إلى أنه طلب اللجوء في الولايات المتحدة، لكن طلبه رفض، في حين رفضت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية الادلاء باي تعليق بشأن هذا الخبر. يشار إلى أن الإستخبارات الأميركية تتهم المكتب 39 بالاشراف على العديد من الأنشطة غير الشرعية مثل تزوير العملة والاتجار في المخدرات. 

على صعيد آخر، أعلنت بيونغ يانغ، أمس، أن الديبلوماسي الكوري الشمالي الكبير الذي فر أخيرا من لندن الى سيول “مجرم” تلقى الأمر بالعودة الى البلاد لاستجوابه، وذلك في اول رد فعل رسمي تعقيبا على انشقاق هذا الديبلوماسي. واتهمت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية المنشق تاي يونغ-هو المسؤول الثاني في السفارة الكورية الشمالية في بريطانيا، باختلاس مبلغ من المال واغتصاب قاصر والتجسس لحساب سيول. 

وانتقدت الوكالة المملكة المتحدة لسماحها لهذه “الحثالة البشرية” بالهرب الى كوريا الجنوبية، مؤكدة أن بيونغ يانغ اخطرت مسبقا لندن بهذه الاعمال وطالبت بتسليمه. وهذا أول رد فعل رسمي على فرار الديبلوماسي الذي يشكل نكسة خطيرة لنظام الزعيم كيم جونغ-اون الدكتاتوري. 

وحالات انشقاق الديبلوماسيين نادرة خصوصاً أن كوريا الشمالية المعزولة دوليا بسبب برنامجها النووي العسكري، ليس لديها الا عدداً قليل نسبيا من السفارات. 

وبين الحالات السابقة، هناك خصوصا انشقاق سفير كوريا الشمالية لدى مصر العام 1997 كما سجل العام الماضي انشقاق ديبلوماسي يعمل في افريقيا. ويمثل أي انشقاق يرتكبه ديبلوماسي نكسة موجعة للنظام الكوري الشمالي، غير ان انشقاق تاي يونغ-هو يبدو ذو اهمية مغايرة حيث تمثل البعثة الديبلوماسية لدى لندن احدى أهم ممثلياتها في الخارج. 

يشار إلى أن تاي يونغ-هو عمل لمدة عشر سنوات في السفارة وهي مدة غير مألوفة في مركز مرموق مثل سفارة لندن. ويبدو أن ما ساعد عملية الانشقاق هو بقاء زوجته واطفاله معه في لندن، وهو أمر غير معتاد حيث يتعين على بعض الديبلوماسيين ابقاء الزوجة والأطفال في كوريا الشمالية منعا لأي محاولة فرار.


 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024