منذ 6 سنوات | لبنان / الديار




قال رئيس مجلس النواب عشية الجلسة التشريعية إن سلسلة الرتب والرواتب "رح تمشي، وان الاجواء اكثر من جيدة ولا بدّ ان تمرّ لانها قضية حق"، مشيراً الى انها لا تشكل عبئا على الخزينة وهناك مصادر عديدة لتمويلها منها ما اقر في الجلسة السابقة والاملاك البحرية والمصارف وغيرها.

وكشف انه "اتفق في لقائه اول امس مع الرئيس الحريري على السير بها"، مشيراً الى أن "اجتماعاً ثانياً سيعقد غداً في وزارة المال لهذه الغاية".

ووصف علاقته بالرئيس عون بانها "جيدة وممتازة حتى عندما عارضته في انتخابات الرئاسة ولم اندم، وان العلاقة بعد انتخابه هي بمنتهى التعاون ضمن القوانين".

وأكد انه مع التنسيق مع سوريا في شأن النازحين وعودتهم مئة بالمئة.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس بري مع الناشطين والعاملين في وسائل التواصل الاجتماعي، واستهله بالحديث عن دور ومشاركة المرأة في العمل والحياة السياسية معرباً عن اسفه ومؤكداً بانه "كان يجب اعطاء الكوتا النسائية في قانون الانتخابات". واستشهد بالدستور التونسي الذي ينص على المناصفة بين الرجل والمرأة في الانتخابات وحول سلسلة الرتب والرواتب قال: "هذه هي المرة الرابعة التي توضع السلسلة على جدو ل اعمال المجلس، ولقد قطع المجلس مرحلة في هذا الموضوع واقر عشر مواد في قانون الضرائب و9 في السلسلة".

وكما عبرت سابقاً "السلسلة" حق ويجب ان تقرّ. وقد قلت للرئيس الحريري امس هذا الكلام، واتفقنا اننا سنسير، وهذا موقف رئيس الجمهورية، ولا احد يقف ضدها. لكن هناك خوفاً من البعض على الخزينة وهناك خلاف حول هذه النظرة.

وانا اقول ان السلسلة لا تشكل عبئا على الخزينة، فهناك 888 مليار ليرة تدفع غلاء معيشة منذ 5 سنوات من دون اي مردود او عائدات. واود ان اوضح ان مشروع قانون السلسلة لا يتضمن السلسلة فقط بل ايضا قانون ضرائب وتمويل لها، فمثلا زيادة ضريبة الـT.V.A 1 % الا سيوفر للخزينة 300 مليار ليرة، كما ان الاملاك البحرية توفر مبلغاً لا بأس بها. كما ان هناك المصارف التي يفترض ان تدفع ايضا (رسوما وضرائب) اسوة بالمواطنين. وانا اقول ان المصارف هي احد اهم الاعمدة الاقتصادية، وهي مستهدفة اكثر من قبل اسرائيل، ولكن عليها ان تساهم في تمويل السلسلة.

اضاف: "واقول ان السلسلة رح تمشي"، والاجواء اكثر من جيدة في ضوء ما قمت به من اتصالات ومشاورات حتى الآن، وسيكون هناك اجتماع الاثنين (غدا).

وحول موضوع المتقاعدين أوضح أن هناك فكرة تجزئة اعطائهم الزيادة. وجدد بري القول "لا بد ان تمر السلسلة لانها قضية حق".

وحول الاجراءات والضغوط المالية الاميركية على لبنان قال الرئيس بري ان هذه الاجراءات اخذت منحى خطيرا منذ اربع سنوات وتجاوزت استهداف اشخاص لتشكل خطرا على لبنان بأسره لذلك بادرت الى امرين:

فعقدت جلستين تشريعيتين واقرينا القوانين المالية المعروفة، ثم اوفدت وفدا برلمانيا من الكتل النيابية الى واشنطن، واستطاع ان يهدئ الامور وتراجع الخطر.

وأكد بري "أن الانتخابات الفرعية ستحصل، وان الانتخابات النيابة ستحصل ايضا في موعدها".

وردا على سؤال قال إن "علاقتي بالرئيس عون جيدة وممتاز حتى عندما عارضته ولم أندم. وبعد انتخابه علاقتنا بمنتهى التعاون ضمن القوانين".

وفي شأن المطالبة بالتنسيق مع الحكومة السورية في شأن النازحين قال: "أنا مع التنسيق في هذا الموضوع مئة بالمئة وهذا لمصلحة لبنان ولا يحتاج ذلك او المطلوب زيارة رئيس حكومة او غيره، فهناك جهات معينة يمكن ان تتواصل وتنسق في هذا الشأن. واسأل هنا هل من شك عند أحد بأن الوضع قد تغير في سوريا؟ هناك مواقف مستجدة مثلا موقف الرئيس الفرنسي وهناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة من دول عديدة مع سوريا، حتى ان هناك اتصالات اميركية عبر روسيا مع السوريين".

وأضاف: "انا كرئيس لمجلس النواب عندما اقفلت سوريا المعابر بوجه الموز والحمضيات اوفدت احد نواب كتلتي الى رئيس الحكومة السورية، وحمل رسالة مني بأن الاخوة بيننا لا تتلاءم مع مثل هذا الاجراء وتفتضي فتح المعابر امام الحمضيات والموز.

وقد استجابت الحكومة السورية مرتين، فهل هذا الامر خيانة؟ انا ليس لدي عداوة مع اي اخ عربي، اليست هذه هي السياسة لمصلحة لبنان اولاً وآخراً؟

وحول موضوع جرود عرسال وحملة البعض على الجيش قال الرئيس بري انه هنأ الرئيس الحريري على موقفه بعد اجتماعه بقائد الجيش.

واضاف: لقد عبرت لقائد الجيش ولبعض وسائل الاعلام عن موقفي من الجيش وهو امر معروف. فالجيش لا يحتاج الى قيد او شرط خلال قيامه بواجبه الوطني الا من الله عز وجل، وهو المؤسسة الوطنية الوحيدة التي بقيت في البلد، أليس مجلس النواب هو أم المؤسسات؟ المجلس الان هو شبه مجلس شيوخ.

وقال الرئيس بري: "اننا بلد نعاني بدرجة خطيرة، ولم يعد من مجال للتساهل او المزاح في شأن خطر الارهاب، والجيش اللبناني مكلف بهذا الامر وبتحرير كل شبر من اراضي الوطن".

وأكد أن "حزب الله لا ينوي دخول عرسال» وعن سوريا قال: لقد كانت مؤامرة على سوريا وعلى الدول العربية الاخرى. ما يسمى بالحركة الاسلامية، ما هذه الحركة التي تريد ان ينهض الاسلام وينام او يموت المسلحون؟ ولقد كان صمود سوريا من أهم المنعطفات في وجه المؤامرة وكذلك انتصار الجيش العراقي، واقول انه بدأ الأفول ولكن لا أحد يعتقد ان الأمر انتهى، فخطر التقسيم مستمر، وما زلت اتخوف من محاولة اقامة كانتون في جنوب سوريا يمتد الى مزارع شبعا. الخطر من تقسيم سوريا ما زال قائما لأن لعبة الامم مستمرة".

وردا على سؤال قال: "لقد تعلمنا الدرس في لبنان بعد الحرب الاهلية، وانه لا يمكن ان تحلّ الامور بالقوة".

وحول الازمة القطرية قال الرئيس بري «لقد ابلغت سفراء الدول المعنية بهذه الازمة ان لبنان يقف موقف الحياد، وقلت الغريب ان الاسلام يقول "رحماء في ما بينهم اشدّاء على الاعداء، انظروا اين اصبح العرب والمسلمون".

وفي ذكرى عدوان تموز قال إن "ما جرى اعطى درساً مهماً لا يمكن ان ينسى في التاريخ، وهو انه بامكان المقاومة النصر بالحق على أهم الدول تسلحاً".

وعن الفساد قال نحن التنظيم الاوحد الذي أحال وزيرين ونائبين على المحاكم، وأنصح السياسيين ان لا يشاركوا رجال الاعمال بتجارتهم حتى لا يشاركونهم بالحكم والقرار. والذي يريد ان يشتغل بالسياسة لجني الاموال هو "سارق ديبلوماسي".

وقال: "الموضوع يحتاج لقضاء لا يسكت الناس نحن عندنا قضاة لا يوجد قضاء".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024