منذ 6 سنوات | لبنان / الأنباء

أكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، ان تهديدات حزب الله بحسم المعركة في جرود البلدة مقلق للغاية، لأن الخوف يكمن بامتداد المعركة الى داخل عرسال بسبب فرار المسلحين اليها، ناهيك عن احتمال وجود عناصر مسلحة داخل المخيمات وفي أماكن سرية في البقاع الشمالي، يترصدون الفرصة للتحرك وإشعال المنطقة بهدف تخفيف الضغط عن زملائهم في الجرود، علما أن الجيش اللبناني مشكورا، طمأن البلدية والأهالي بأنه سيتصدى لكل محاولة اختراق باتجاه عرسال ورأس بعلبك وغيرهما من المناطق المتصلة بمواقع المسلحين.

ولفت الحجيري في تصريح لـ «الأنباء» الى أن أهالي عرسال يريدون أن يكون قرار الحرب والسلم ليس فقط في جرود عرسال بل في كل المناطق الحدودية، بيد الجيش اللبناني وحده دون سواه، إلا أن ما يجري حاليا في جرود عرسال يجري خارج إرادة الجيش والشرعية اللبنانية، وبالتالي لا أرى هناك لمن لا يُطاع، مستغربا سياسة الناقض والمنقوض التي يتعاطى بها حزب الله مع موضوع عرسال، إذ يطالب من جهة الحكومة اللبنانية بالتفاوض مع الحكومة السورية من أجل عودة النازحين إلى بلدهم، ويقرر منفردا من جهة ثانية فتح المعركة وإبرام التسويات مع المسلحين بمعزل عن رأي الحكومة والمؤسسة العسكرية.

وردا على سؤال، أكد الحجيري على ضرورة انتهاء كل وجود مسلح في جرود عرسال ورأس بعلبك إلى أي فئة أو محور انتمي، فعرسال لا تعترف سوى بسلاح الجيش اللبناني وحده صاحب الحق الحصري بالدفاع عن جرودها وعن كل الحدود اللبنانية، وهو الوحيد الذي يملك قرار الحسم والتسوية مع المسلحين والارهابيين، وله كامل الصلاحية بالتواجد أينما يريد وكيفما يريد وساعة يريد على طول السلسلة الشرقية وعلى كل الأراضي اللبنانية دون استثناء إلا أن واقع وجود سلاح غير سلاح الجيش اللبناني والشرعية اللبنانية في جرود عرسال يفرض نفسه علي الدولة والأهالي.

وعن مخاوف أهالي عرسال من أن يفرض حزب الله مشيئته عليهم فيما لو نجح بحسم المعركة في الجرود، أكد الحجيري ان احدا لا يستطيع فرض شروطه على داخل عرسال، وهو خط أحمر أمام أي كان باستثناء الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، فعرسال حاربت المسلحين بالموقف والسلاح وقدمت الشهداء دفاعا عن كرامتها وحرية أهاليها، مؤكدا ان اهالي عرسال سيكون لهم كلام آخر فيما لو حاول أي كان غير الجيش اللبناني فرض شروطه عليهم.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024