منذ 6 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8




كأن بالعام 2014 يتكرر وكأنّ الوحدة التي مزقتها الطائفية بغضا عادت اليوم إلى بعضها لتتعانق تحت شعار "الجيش اللبناني خط أحمر"، بعد أن شهر النازحون السوريون سيوفهم اللفظية ضد الجيش تعقيبا على أحداث عرسال الأخيرة والتي اندلعت بعد توقيف  مطلوب خطير سوري الجنسية يدعى أحمد خالد دياب وهو قاتل أحد عناصر الجيش في عرسال (المقدم نور الدين الجمل) . 

150 سوريًا أوقفهم الجيش اللبناني، بينهم عدد من المسلحين والمنتمين إلى جبهة فتح الشام كانوا كفيلين بإشعال حرب بين الجبهتين اللبنانية والسورية ، ففي حين اعلن اتحاد الشعب االسوري عن مظاهرة ضد الجيش اللبناني مساء اليوم ثم تأجيلها لاحقا إلى يوم الثلاثاء لحشد أكبر عدد من المتظاهرين ،أعلن اللبنانيون على مواقع التواصل الإجتماعي التعبئة دعما للجيش اللبناني.

"البوط العسكري بيسوى كل حدا بيتطاول عالجيش، الجيش اللبناني خط أحمر، كلنا الجيش اللبناني" عبارات وصل حدها إلى اعلان أحد الأشخاص المتحمسين على صفحته جهوزيته للثأر من كل شخص يتظاهر ضد الجيش 

هذا المشهد الذي ترك فيه اللبنانيون خلافاتهم جانبًا ووقفوا صفّا واحدا وتسارعوا إلى دعم جيش الوطن ضّد "الغريب" أعادنا بالذاكرة  إلى عام 2014  حينما أوقف الجيش اللبناني قائد "لواء فجر الاسلام" ومبايع "داعش" عماد أحمد جمعة في جرود بلدة عرسال ما استدعى ردا من مقاتلي داعش والنصرة إلا أن الحماة كانوا لهم بالمرصاد واستشهد حينها 9 عناصر بينما خُطف أكثر من 20 جنديًا.

أحداث متشابهة في عامي 2014 و2017 من جهة التعرض للجيش والاعتراض عليه من قبل النازحين وان كان النازحون سببا في اندلاع المعارك فإنهم أيضا سببا لتوحيد اللبنانيين ودعمهم للجيش في العالم الإفتراضي الذي لم يتوان عن إطلاق الهاشتاغ "كلنا جيش لبنان" وفي العالم الواقعي الذي نسي خلافات زعمائه والمشاكل الطائفية ليشد على يد جيش الوطن ويدعوه "للضرب بيد من حديد"


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024