يُثير المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب علامات استفهام عديدة من وقتٍ لآخر، خصوصًا في آرائه السياسية، فتارة يُهاجم السود ثم يُغازلهم بتعيين بعضهم في حملته، وتارة يُهاجم المسلمين ثم تخرج مديرة حملته لتؤكد أن أحد إخوتها مسلم ويؤيد بشدة ترامب.

ومن ضمن علامات الاستفهام التي تُحيط بترامب، تلك المتعلقة برؤيته في الرئيس المخلوع مبارك، حيث تراجع المرشح الجمهوري عن انتقاده لمبارك في عام 2011 وذلك لانتقاد معارضيه الرئيس الأمريكي أوباما ومنافسته في الانتخابات القادمة هيلاري كلينتون.

وفي أحد اللقاءات التليفزيونية، قال ترامب يوم 11 فبراير عام 2011، إن معلوماته عن الرئيس مبارك أنه يمتلك ما بين 50 إلى 70 مليار دولار، مؤكدًا أن مبارك كان يأخذ أموال المعونات التي تُقدمها أمريكا لمصر لشخصه دون شعبه.

وأضاف ترامب: مبارك يمتلك عشرات المنازل الفارهة حول العالم، ولو كنتُ مواطنًا في مصر لطلبت رحيله على الفور، مضيفًا في نفس المشهد، أنه يريد خلع الديكتاتور عمر القذافي قائد ليبيا أيضًا.

وكان لافتًا أن ترامب 2016 ظهر بشكلٍ مختلف تمامًا عن ترامب 2011، رغم أنه نفس الرجل، حينما وجه اتهامًا إلى إدارة الرئيس الأمريكي أوباما بالتسبب فيما وصلت إليه ليبيا من خراب بعد إسقاط نظام القذافي.

كما انتقد ترامب منافسته هيلاري كلينتون، واتهمها بأنها وأوباما السبب في الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك، الأمر الذي تسبب في ماوصلت إليه مصر الآن من أوضاع سياسة واقتصادية صعبة!.

ويُعتبر ترامب هو المرشح الأكثر جدلًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيثُ يصدم الجميع بآرائه من وقتٍ لآخر، فيما يدعمه الكثيرين على أساس «إن دماغه مفهومة»، بالمقارنة بحالة الغموض التي تكتنف منافسته هيلاري كلينتون.