منذ 7 سنوات | العالم / اللواء









قدم مدير حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية بول مانافورت استقالته بعد نشر السلطات الاوكرانية وثائق مفصلة عن دفعات مشبوهة بملايين الدولارات قدمها له حلفاء بوتين في أوكرانيا وبعد تهميشه في التعديلات الجذرية في فريق حملة المرشح الجمهوري الذي يتراجع في استطلاعات الراي. 

وتاتي استقالة مانافورت، الاستراتيجي الذي قدم الاستشارة لمرشحي الرئاسة الجمهوريين منذ جيرالد فورد، بعد اسابيع من تقارير الاعلام الاميركي حول ازمة الحملة الانتخابية في سباق الرئاسة. 

وقال ترامب في بيان «هذا الصباح قدم بول مانافورت استقالته من الحملة وقبلتها. انا ممتن جدا للعمل الممتاز الذي قام به لمساعدتنا للوصول الى ما نحن عليه اليوم وخصوصا عمله في توجيهنا ضمن مسار المؤتمر والمندوبين». 

وكان ترامب عين مانافورت لترأس حملته الانتخابية التي كانت تواجه ضغوطا. وكان مانافورت قدم في السابق الاستشارة للرئيس الاوكراني السابق الموالي للكرملين فكتور يانوكوفيتش وعدد من الحكام الدكتاتوريين السابقين. 

واعتبر تعيينه على راس حملة ترامب اول عودة له الى حلبة السياسة في الحزب الجمهوري منذ 20 عاما، بعد ما تردد عن استبعاده من حملة جون ماكين الانتخابية في 2008 بسبب مخاوف ماكين من علاقته مع يانوكوفيتش. 

ولكن يبدو ان كلا من ترامب ومانافورت ندما على قرار تعيينه رئيسا للحملة. ويعود الفضل الى مانافورت في محاولة تحويل الملياردير ترامب (70 عاما) من الرجل الذي يدلي بتصريحات جارحة، الى شخصية اكثر قبولا لدى عامة الناخبين. 

ولكن وبعد سلسلة من الاخطاء الكبيرة وبينها الجدل المطول مع والدي جندي اميركي مسلم قتل في حرب العراق، انخفضت شعبية ترامب في استطلاعات الراي. 

واصبحت منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون تتفوق عليه بحصولها على نسبة 47،2٪ مقابل 41،2٪، طبقا لاستطلاع «ريل كلير بوليتيكس» كما انها تتقدم عليه في كل ولاية متأرجحة تقريبا. ولكن وبعد ان نشر الاعلام الاميركي تقارير بان حملة ترامب في ازمة، وعن مشاعر الاحباط التي تنتاب فريقه بسبب عدم قدرة المرشح على الالتزام بخط الحملة، قرر ترامب تنحية مانافورت وتعيين خلف له هو رئيس موقع «برايبرت نيوز» المحافظ ستيف بانون، وهو اعلامي مثير للجدل يفتقر الى الخبرة السياسية غير انه معروف بحدته وعدائه الشديد للقادة الجمهوريين. 

ورغم استقالة مانافورت الا انه احتفظ بمنصب كبير الاستراتيجيين في الحملة، على الاقل من الناحية النظرية، الا ان هذه الخطوة اعتبرت انقاصا لمهامه. 

وياتي ذلك بعد ان خرجت الصحف بتقارير عن علاقة مانافورت بتحقيق تجريه السلطات الاوكرانية في فضيحة فساد، ما سلط الاضواء على ماضيه كمستشار للحكام الدكتاتوريين. ونشر المكتب الاوكراني لمكافحة الفساد أمس الاول وثيقة يظهر فيها اسم مانافورت، على انه تسلم دفعات تبلغ قيمتها الاجمالية 12،7 مليون دولار بين عامي 2007 و 2012 بدون التاكد فعليا من انه تلقى هذه الاموال. 

إلا ان البيان اوضح «نؤكد ان ذكر اسم بول مانافورت على اللائحة لا يعني انه تلقى هذه الاموال لان التواقيع الظاهرة على قائمة المتلقين قد تكون لاشخاص اخرين». 

ونفى مانافورت ضلوعه في اي عمل مشبوه، وقال انه «لم يتلق اي دفعة مالية غير معلن عنها» كما انه لم يعمل لصالح حكومتي اوكرانيا او روسيا. 

ويبدو ان استقالته تتزامن مع حقبة جديدة في حملة ترامب. فأمس نشرت الحملة اول اعلان لها أثار جدلا واسعا لتضمنه صورا للمغرب عند حديثه عن المكسيك. 

ويحوي الاعلان المتلفز رسالة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، واتهاما لكلينتون بتزوير الانتخابات الأساسية، وبيع أميركا لحكومات أجنبية. وجاء فيه يقول ان كلينتون ستجلب الاضطرابات والهجرة غير الشرعية للبلاد. 

وافاد الاعلان انه اذا حكمت كلينتون البلاد «فان النظام سيظل يلعب ضد الاميركيين». 

واضاف الاعلان الذي بلغت كلفته 4،8 ملايين دولار ويعرض في ولايات فلوريدا ونورث كارولاينا واهايو وبنسلفانيا ان «اللاجئين السوريين سيتدفقون على البلاد. وسيسمح للمهاجرين غير الشرعيين المدانين بجرائم بالبقاء في البلاد، ليحصلوا على اموال من الضمان الاجتماعي.. (حدودنا مفتوحة)». 

كما اضاف انه بالمقارنة فان «اميركا دونالد ترامب امن، والارهابيون والمجرمون الخطرون سيبقون بعيدا. والحدود امنة، والعائلات امنة». 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024