منذ 6 سنوات | لبنان / المستقبل




وكأنه كتب على اطفال مخيم عين الحلوة ألا يعيشوا فرحة العيد وعلى ابنائه ألا ينعموا بشيء من الطمأنينة والاستقرار في مخيمهم الذي استقبل شهر رمضان بإشكالات وحوادث امنية متنقلة اوقعت ضحايا وجرحى، ويودعه كذلك بحوادث مماثلة تنغص على اهله فرحتهم بالعيد. 

ففي الوقت الذي كانت شوارع واسواق المخيم تشهد ازدحاما بالمتسوقين تحضيرا لإستقبال الفطر عشية العيد، اقدم مجهول ظهر أمس على القاء قنبلة يدوية في حي الزيب في الشارع التحتاني للمخيم حيث كان عدد من المواطنين والأطفال يشترون حوائح العيد.


وبحسب مصادر مطلعة فإن القنبلة انفجرت امام محل موسى الراعي لبيع الدواجن واسفر انفجارها عن وقوع خمسة جرحى بينهم طفل وامرأة،وعرف من الجرحى هيثم وحمزة الخطيب وسامر مرعي. ونقل الجرحى الى مستشفيي النداء داخل المخيم والراعي في صيدا.وشهد المخيم على اثرها حالة من الحذر والترقب قبل ان تعود الحركة الى طبيعتها بعد الظهر. وكان الحي نفسه شهد ليل الجمعة إشكالا تطور لإطلاق نار اسفر عن اصابة الفلسطينيين احمد لافي واحمد قاسم، وجاء ذلك بعد ساعات قليلة على إشكال فردي بين الفلسطينيين رامي ع. واحمد خ. في محلة البركسات تطور الى اطلاق نار اسفر عن وقوع جريحين نقلا الى مستشفى الهمشري في صيدا. وعملت القوة المشتركة على تطويق ذيول الإشكال وفتحت تحقيقا في الحادثة.


تسليم مطلوب

الى ذلك، تسلمت مخابرات الجيش اللبناني عند حاجزه على مدخل المخيم من «القوة المشتركة» الفلسطيني ابراهيم كنعان المتهم بالمشاركة في إشكال وقع في سوق الخضر قبل اسبوعين وادى حينها الى مقتل الضابط في القوة المشتركة سامر الغالي عن طريق الخطأ، وجرح الطبيب عبد الله بليبل. وهو المطلوب الثاني الذي تسلمه القوة المشتركة للجيش على خلفية هذه الحادثة والمطلوب الرابع في غضون اسبوعين الذي يسلم من قبل القوة المشتركة في اكثر من إشكال.


خزانات مياه من بلدية صيدا 

من جهة ثانية، وبمبادرة من رئيسها محمد السعودي، باشرت بلدية صيدا تسليم هبة عينية لمتضرري احداث نيسان الماضي في مخيم عين الحلوة عبارة عن 120 خزان مياه. وجرى تسليم الخزانات في مجمع البلدية في صيدا بحضور وإشراف مدير المجمع مصطفى أرناؤوط والمراقب عفيف سلامة،ووفد من اللجنة الشعبية الفلسطينية.


واشار السعودي في بيان صادر عن بلدية صيدا الى ان «هذه الخزانات تم تسليمها بموجب بطاقات إسمية لكل المتضررين وفقا للوائح المعتمدة من الإخوة الفلسطينيين».

وبدوره شكر ممثل اللجان الشعبية الفلسطينية أبو حسام زعيتر، السعودي وبلدية صيدا على هذه الهبة الأخوية والمساهمة الهامة لأبناء المخيم، معربا عن أمله في أن لا تتكرر مثل هذه الاشتباكات التي كان لها وقع الصدمة وأحدثت دمارا وخرابا وخسائر في الأرواح والممتلكات.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024