منذ 6 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

 هي الأزمة السورية حوّلت طفلًا إلى رجل "صغير" وقتلت البسمة في عينيه حيث حلّت مكانها دمعة المسؤولية وواجب إعالة عائلة مؤلفة من 10 أشخاص مع والديه.. 

 أحلامه ترك وراءه ولأجل 5000 ألف ليرة يوميًّا حمل الأكياس على ظهره ومسح بيديه جبينه كدليل على التعب الذي يعانيه.. هو طفل لا يتعدى عمره العشر سنوات أجبرته قسوة الحياة على العمل لأن والده يعاني "من الربو" على حد قوله ، وبما أنه وشقيقه الولدين الكبيرين فإن من مسؤوليتهما أن يؤمنا لإخوتهم قوت يومهم..  

محمد ابن مدينة حلب كغيره من الأطفال الذين قاسوا صعوبات الحرب وتهجّروا بحثًا عن الحياة فغدرتهم الأخيرة وحمّلتهم بما لا طاقة لهم على حمله، فتلك النظرات تجذب انسانيتك دون اي مبالغة وربّما تستذكر أيامك التي خلت لتقارن بين طفولتك وطفولته..  

وإن كان "محمد" نموذجا يختصر حالة اطفال سوريا في لبنان إذ أن  بعضهم يعمل بين السيارات ليبيع ما استطاع الحصول عليه بسعر زهيد فإنّنا نسأل عن دور الجمعيات التي تعالج مثل هذه الحالات وأيضًا سأل لماذا لا نرى محمد وغيره يعيشون طفولتهم المهدورة على يد عائلاتهم خاصة أنهم يتلقون المعونات والمساعدات؟



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024