منذ 6 سنوات | لبنان / المستقبل




يغادر الوفد النيابي واشنطن اليوم الثلاثاء بعد نحو اسبوع من اللقاءات المكثفة مع المسؤولين في الكونغرس وفي وزارة الخزانة الاميركية وفي مجلس الامن القومي، والتي كان موضوعها اقتراح القانون الاميركي الذي يتضمن عقوبات جديدة ضد «حزب الله». 


اجتماعات الوفد اللبناني الذي يضم النائبين ياسين جابر ومحمد قباني وسفير لبنان السابق في واشنطن انطوان شديد، كانت بالامس «جيدة»، كما وصفها شديد لـ«المستقبل»، نافيا في الوقت نفسه الشائعات التي اثيرت في بيروت عن ان هناك نية اميركية لفرض عقوبات على ثلاثة مصارف لبنانية. وقال شديد «انفي نفيا قاطعا ما اثير عن نية الولايات المتحدة ادراج 3 مصارف لبنانية على لائحة الارهاب. هذه اشاعة غير صحيحة اطلاقا واؤكد عدم صحتها بعد اجتماعاتنا عالية المستوى على مستوى الادارة الاميركية، ان في وزارة الخزانة او في وزارة الخارجية او في الكونغرس».


وعما اذا ساهمت هذه الزيارة في تليين الموقف الاميركي، قال شديد «بدأ الموقف اللبناني يأخذ موقعه لدى المسؤولين في الكونغرس، واعتقد ان هناك اتجاها لتفهم الوضع اللبناني وخصوصيته»، مكررا ان المسودات المتعددة التي حكي عنها ما زالت على هذا المستوى وما سرب عنها ليس دقيقا على الاطلاق. 


في هذه الاثناء، قالت مصادر الوفد المصرفي الذي عاد الى بيروت اول من امس، ان اللقاءات عالية المستوى التي اجراها الوفد برئاسة جوزف طربيه كانت جيدة، وان هناك تفهما كبيرا لخصوصية القطاع المصرفي في لبنان. وقالت ان الوفد المصرفي شرح للمسؤولين الذين التقاهم الآثار السلبية التي قد تترتّب على القطاع المصرفي اللبناني والضرر الذي سيلحق بلبنان جراء تطبيق العقوبات الجديدة. كما عرض الوفد لمروحة التشريعات التي تطبقها مصارف لبنان بناء لقرار من مصرف لبنان، وقالت ان هذه التشريعات المتشددة اصلا تنفي الحاجة الى وضع نصوص جديدة قد تترك تأثيراتها السلبية على القطاع المصرفي ككل. 


اما لقاء الوفد المصرفي بالمصارف المراسلة في نيويورك، فكان جيدا بدوره بحسب المصدر، موضحا ان المصارف المراسلة عبرت عن ارتياحها للتعامل مع مصارف لبنان بسبب حسن ادارة هذه الاخيرة للمخاطر والتزامها العمل المصرفي الدولية وضوابطه بما فيها القوانين الاميركية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024