منذ 7 سنوات | العالم / الأناضول







قال رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان، اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي "فضّل ترك الشعب التركي وحيدًا في دفاعه عن القيم الديمقراطية، بدلا من مساندته".

جاء ذلك في كلمة ألقاها قهرمان أمام سفراء لدول الاتحاد الأوروبي الذين زاروا مقر البرلمان التركي بأنقرة، اليوم الإثنين، للاطلاع على آثار الدمار الذي خلفه قصف الانقلابيين لمبنى البرلمان، مساء المحاولة الانقلابية الفاشلة بتاريخ 15 تموز/يوليو الماضي.

وأطلع قهرمان، السفراء الأوروبيين، على الأحداث التي شهدتها تركيا ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة، ومدى تورط منظمة فتح الله غولن فيها، كما استطرد في الحديث عن طبيعة هذه المنظمة وامتداداتها، داخل تركيا والعالم.

وانتقد موقف الاتحاد الأوروبي، من المحاولة الانقلابية الفاشلة، قائلا:" إنَّ الاتحاد الأوروبي فضّل ترك الشعب التركي وحيدا في دفاعه عن القيم الديمقراطية، بدلا من مساندته".

وأردف رئيس البرلمان قائلاً "إن المحاولة الانقلابية في 15 تموز، استخدمت خلالها، 35 طائرة 24 منها قتالية، و37 هليكوبتر، و74 دبابة، و246 مدرعة و3 سفن حربية و3 آلاف و992 قطعة سلاح خفيف، وهذه القوى بحد ذاتها أكبر من جيوش بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فنحن لم نشاهد واحد بالمئة من ردود الأفعال التي شهدناها من الأوروبيين، تجاه الهجوم على شارلي إيبدو".

تجدر الإشارة أنَّ العاصمة الفرنسية باريس، شهدت في يناير/كانون الثاني الماضي، هجمات إرهابية طالت متجراً يهودياً ومجلة شارلي إيبدو الساخرة، وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. 

وأشار قهرمان إلى أن دول الاتحاد الأوروبي لم تقدّم نتائج جيدة في امتحان دعم النظام الديمقراطي التركي".

وبالمقابل قالت سفيرة سلوفاكيا في أنقرة آنا تورينيجوفا، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، في كلمة لها خلال الزيارة، "نحن هنا في البرلمان التركي من أجل إدانة المحاولة الانقلابية (...) هذه المحاولة هجوم مباشر على الديمقراطية التركية. وعلى الاتحاد الأوروبي إدانة هذا الهجوم بشكل قاطع".

وأبدت تورينيجوفا إعجابها بموقف النواب الأتراك في عقدهم جلسة بالبرلمان صباح اليوم التالي للمحاولة الانقلابية، ومدى تأثيرها على معنويات الشعب التركي.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024