منذ 7 سنوات | العالم / الحياة








قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم (الإثنين)، إن بلاده تحتاج إلى تعاون دفاعي مع دول من خارج «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، لأن بعض الشركاء الغربيين غير راغبين في بيع تركيا أنظمة عسكرية أو في تبادل المعلومات معها.

وأضاف: «من الواضح أنه يجب أن نتعاون مع شركاء آخرين لشراء وبيع أنظمة عسكرية. لأنه لا يوجد شركاء في (ناتو) يرغبون في ذلك، على سبيل المثال، رُفض بيعنا أنظمة دفاع جوية أو تبادل معلومات».

وقال تشاوش أوغلو في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية إن «بلاده من أكبر الدول الداعمة لحلف الناتو»، نافياً التكهنات حول إمكانية خروجها من التحالف، مشيراً إلى أن جهات معادية لتركيا هي من تقوم بترويج مثل تلك الاشاعات.

واتهم تشاوش أوغلو الاتحاد الأوروبي بـ«إذلال» تركيا، مكرراً الدعوة إلى احترام اتفاق الهجرة بين أنقرة وبروكسيل حيال إلغاء التأشيرات.

وقال تشاوش أوغلو إن «الشعب التركي مصدوم» بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) الماضي، والأوروبيون «يذلوننا بدلاً من مساعدة تركيا»، مستنكراً تجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي والمحادثات في شأن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات.

واعتبر وزير الخارجية التركي أن أنقرة عملت «مثل بعض البلدان الأخرى على استيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي»، لكنها لم تلق في المقابل «إلا تهديدات وإهانات وعرقلة تامة» من جهة الدول الـ28. وأضاف: «أسأل نفسي، ما الجريمة التي ارتكبناها؟ لماذا هذا العداء؟».

وكان تشاوش أوغلو اتهم الاتحاد الأوروبي الأربعاء بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر «تأييد» منفذي محاولة الانقلاب و«تشجيعهم» .

وطالب الوزير التركي مجدداً بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي، بموجب اتفاق حول الهجرة أبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في آذار (مارس) الماضي يرمي إلى وقف العبور غير الشرعي من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية.

ورداً على سؤال حيال إمكان أن تسمح تركيا مجدداً لمئات آلاف الأشخاص بعبور البحر في اتجاه أوروبا بدءا من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، قال تشاوش أوغلو: «الأمر واضح، إما أن نطبق كل الاتفاقات، أو نتركها كلها».

وتصاعد التوتر بين اوروبا والحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب، خصوصا ان حملة التطهير التي اعقبتها صدمت الاوروبيين.

وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعطيل اتفاق الهجرة إذا لم يعف مواطنوه من التأشيرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024