منذ 6 سنوات | العالم العربي / 24.ae

زيارة هي الأولى من نوعها، لرئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، للقاء قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بعد أسبوع من لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، اعتبرها مراقبون رسالة قوية لدعم الجيش الوطني الليبي واستمرار الجهود المصرية في رأب الصدع داخل الأراضي الليبية في أقرب وقت.


لم تكن الزيارة معلنة قبل وصول الفريق حجازي إلى بنغازي وجاءت بشكل مفاجئ إذ لم يصدر الجانب المصري أي بيان رسمي بها، إلا أن الجانب الليبي أعلن عن الزيارة وأن وفداً يضم الفريق حجازي ومدير المخابرات الحربية اللواء محمد الشحات، وأنها لتقديم التهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الكرامة التي انطلقت لتحرير البلاد من 

المجموعات الإرهابية.


استمرار الجهود المصرية

وأكد دبلوماسي مصري مسؤول أن زيارة الفريق حجازي إلى ليبيا تأتي ضمن الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية، وذهب باعتباره رئيس اللجنة المصرية المعنية بالأزمة الليبية وتقديراً للدعوة التي تلقاها من قبل القائد العام للجيش الليبي وتأكيد دعم الاستقرار في ليبيا وأنه لأول مرة أن يكون هناك عرض عسكري في ليبيا وبداية لترسيخ الاستقرار في البلاد.


وقال المسؤول المصري لـ24 إن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات مكثفة مع جميع الأطراف الليبية من أجل المساهمة في تعزيز الوضع في ليبيا في أقرب وقت ممكن، وذلك بمشاركة الأطراف الفاعلة في القضية الليبية، مشيراً إلى أن مصر تعمل بقوة على دعم الجيش الوطني الليبي لمواجهة التنظيمات الإرهابية في الوقت التي تدعم فيه الحل السياسي وتعزيز الحوار بين الفرقاء الليبيين.


زيارة تعني الكثير

واعتبر سفير مصر الأسبق في ليبيا السفير أحمد وهدان، أن زيارة الفريق حجازي إلى ليبيا تعني الكثير وتبعث برسائل، حيث تؤكد الزيارة أن مصر لم تتوان عن دعم الجيش الوطني الليبي وأنه تم تلبية الدعوة لأول احتفال بارز بذكرى ثورة الكرامة والذي يعد بمثابة إثبات لبداية الاستقرار في ليبيا.


وقال السفير أحمد وهدان لـ24 إن الفترة القبلة قد تشهد انفراجة في الأزمة الليبية بعد لقاء المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المشير حفتر في القاهرة أخيراً، مما سيؤدي إلى بداية التوافق بين الأطراف المختلفة في ليبيا للوصول إلى اتفاق يرضي الشعب الليبي أولا وأخيرا.


وشدد سفير مصر الأسبق في ليبيا على أن القاهرة هي الدولة الوحيدة التي لها دور بارز في القضية الليبية ضمن باقي دول الجوار، ولكنها مفتاح الحل الليبي ولها ثقل وتقدير من الفرقاء الليبيين.


وأعلن كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الاتفاق على العمل سوياً لإنهاء الأزمة التي تشهدها ليبيا، وذلك خلال لقائهما في دولة الإمارات.


وكان حفتر قد زار مصر قبل أيام والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أهمية رفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبي باعتباره الركيزة الأساسية للقضاء على الإرهاب في ليبيا.


ويتولى الفريق حجازي، رئيس أركان الجيش المصري، مسؤولية الملف الليبي في القاهرة، وعقد لقاءات متوالية مع أطراف لبيبة مختلفة بغية "إنهاء الأزمة في ليبيا وتنفيذ اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تواجه الإرهاب والجماعات المسلحة هناك".







أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024