منذ 7 سنوات | العالم / 24.ae

لا يزال منفذ الهجوم على المارة في "ممشى الإنكليز" الشهير في مدينة نيس الفرنسية الذي خلف 84 قتيلاً وحوالي 200 جريح أكثر من نصفهم في حالة حرجة أو شديدة الخطورة، غامضاً ولا تزال دوافعه الحقيقية لغزاً يُحير المحققين رغم المعلومات التي بدأت في التدفق عليهم بفضل المداهمات الأمنية والاعتقالات ومصادرة هاتف المهاجم، الذي كشف مساء الأحد بعض جوانب في شخصيته مثل ازدواجيته الجنسية، وفق صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة أن محمد بوهلال منفذ الهجوم بالشاحنة الخميس، لا يزال مجهولاً وغامضاً رغم التفاصيل التي حصل عليها المحققون خاصةً من الهاتف المحمول الشخصي، الذي أثبت اتصال المهاجم بأطراف أخرى لطلب المزيد من الأسلحة دقائق قبل الهجوم.

ذاكرة الهاتف

لكن ذاكرة الهاتف كشفت للشرطة أيضاً أن للمتهم علاقات جنسية وغرامية كثيرة متعددة، مع نساء ومع رجال أيضاً، ما يعني أن المتهم الذي تحدثت تقارير إعلامية فرنسية وتونسية كثيرة عن مشاكله النفسية والعقلية، كان يُعاني على ما يبدو أيضاً مشاكل جنسية. وأكدت مصادر قريبة من التحقيقات للصحيفة أن قائمة عُشاق وعشيقات القاتل طويلة نسبية، وأنه ارتبط ببعضهم فترات مختلفة الطول، في أوقات مختلفة، وبشكل مشترك أحياناً ما يُسلط الضوء على جانب آخر في شخصيته المركبة، أي الرغبة في الإغراء والهوس الجنسي.

ومن أهم الأسماء التي حققت معها الشرطة حسب الصحيفة، فرنسي في الثالثة والسبعين من العمر، يبدو اعتماداً على سجل الاتصالات بينه وبين المتهم، أنه كان جزءاً من مغامرات الإرهابي الجنسية.

شخصية معقدة

وتكشف المعلومات الجديدة المسربة عن شخصية المهاجم المعقدة أبعاداً جديدةً حسب المحققين بسبب تعدد صلاته وتناقضها، مثل علاقته ببعض الأشخاص المعروفين على الأقل بالميل إلى تبني الإرهاب الديني، وذلك في الوقت الذي كان بوهلال يعمل على مضاعفة "الغزوات العاطفية والجنسية"، وكل ذلك بالتوازي مع تعنيف عائلته وزوجته ومحيطه المباشر، والارتباط بعالم الجريمة الصغيرة مثل الزوجين الألبانيين اللذين زوداه بالمسدس الذي استعمله أثناء هجومه، والمرتبطين وفق سجلات الشرطة بتجارة المخدرات وبالبشر أيضاً.

وعلى صعيد مغاير كشفت التحقيقات تعلق المهاجم بالرياضة، خاصةً كمال الأجسام، والموسيقى اللاتينية بعد التفطن إلى متابعته دروساً خاصة لتعلم رقص السالسا، وعشقه الكبير لتناول الجُعة، والخمور الفرنسية خاصةً التي تُنتجها مدن الجنوب مثل نيس ومرسيليا بشكل خاص.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024