ساد التوتر في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة بعدما طردت الشرطة الاسرائيلية عددا من اليهود المتشددين الذين رغبوا في الصلاة هناك، فيما وقعت صدامات متفرقة بين مصلين فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية.

 وجاء ذلك لمناسبة احياء اليهود يوم حداد «التاسع من آب» في ذكرى تدمير الهيكل بايدي الرومان في العام 70 للميلاد. 

 وامس، زار 400 من اليهود المتشددين باحة المسجد وطرد عشرة منهم بعدما حاولوا اداء الصلاة في الموقع، بينما تم اعتقال اثنين، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. ودخلت مجموعات عدة تضم زوارا يهودا تحت حماية كبيرة للشرطة الاسرائيلية، على مرحلتين صباح الاحد وبعد الظهر.

 في المقابل، دخل المصلون المسلمون من الابواب الاخرى وقدموا بطاقات هوياتهم للتدقيق فيها من قبل رجال الشرطة. 

وتوافد الاف اليهود الى حائط المبكى في هذا اليوم، بينما صلى عشرات على ابواب باحة المسجد الاقصى.

 ودعا المدافعون عما اسموه حق اليهود في الصلاة في باحة الحرم القدسي المصلين الى التوافد بكثرة الى هذا الموقع الحساس.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه عالج 15 مصابا بالضرب خلال المواجهات التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وأضاف في بيان له أنه جرى نقل ثلاث حالات إلى المستشفى وتم علاج باقي الحالات ميدانيا.

وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان «تم نهار اليوم تسجيل دخول 400 زائر يهودي وكذلك 587 سائحا خلال فترتي الزيارات الصباحية وما بعد الظهيرة المعتادة».

وأضافت «خلال الزيارات تم اعتقال زائرين من اليهود وتم احتجاز 10 يهود آخرين للتحقيقات قاموا بمخالفة نظم الزيارات المرعية جنبا إلى جنب مع توقيف عربي مشتبه بعرقلة عمل شرطي خلال أدائه عمله هناك».

 واكدت الشرطة الاسرائيلية انه «تم توقيف سبعة يهود قاموا بخرق نظام الزيارات». واكدت منظمة حونينو التي توفر مساعدات لليهود المتطرفين انه تم احتجاز ثلاثة منهم لتلاوتهم مقطعا من صلاة ورابع لتمزيقه قميصه، وهو رمز للحداد في الديانة اليهودية. واعتبر الفلسطينيون هذه التصرفات استفزازية، وردد بعضهم «شعارات ضد الزوار اليهود» بحسب الشرطة الاسرائيلية. 

 ونشرت الشرطة الاسرائيلية تعزيزات اضافية منذ مساء السبت في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة واعتقلت عشرات الفلسطينيين في الايام الماضية.

وفي رام الله،قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن هناك حاجة لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين لبحث التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى.

وأضافت الخارجية في بيان لها أنه «لا يجوز الاكتفاء بترك مواجهة تلك الإجراءات والمخاطر (ضد المسجد الأقصى) على المواطنين المقدسيين المرابطين في القدس وبلدتها القديمة الذين يدافعون بأجسادهم وإمكانياتهم المتواضعة عن القدس والمقدسات».

 على صعيد آخر، رفضت الأمم المتحدة السبت اتهامات إسرائيل لأحد موظفيها الفلسطينيين بالعمل لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .

 وأعلنت السلطات الاسرائيلية عن اعتقال المهندس وحيد البرش الذي يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة في 16 تموزالماضي.

 وقال جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) في بيان ان البرش (38 عاما) وهو من بلدة جباليا في القطاع، اعتقل على «خلفية الاشتباه بانه يستغل عمله في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بمهام أمنية لصالح حماس».

 ووجهت محكمة إسرائيلية للبرش تهمة نقل نحو 300 طن من أنقاض مشاريع برنامج الامم المتحدة الإنمائي، لبناء مرسى لصالح الجناح العسكري لحركة حماس في القطاع. 

وبعد الإطلاع على محضر اتهام رسمي نشر الثلاثاء، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان أنه «ثبت أن الركام محط السؤال نقل إلى وجهته وفقا لتعليمات مكتوبة من وزارة الأشغال العامة والإسكان في السلطة الفلسطينية».

 وأضاف البيان أن «لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جميع الوثائق الخاصة بسير العملية والتعليمات ونقل الركام». 

وكانت المنظمة أعربت غداة اعتقال البرش «عن قلقها الشديد بسبب اتهامات السلطات الاسرائيلية»، ووعدت بإجراء «تحقيق داخلي دقيق للعمليات والظروف المحيطة بالاتهام». 

وعملية اعتقال البرش كانت الثانية التي تعلن عنها إسرائيل خلال أقل من أسبوع، بعدما اتهمت في الرابع من آب مدير منظمة «وورلد فيجن» في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وجناحها العسكري في القطاع. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024