قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت، إن "قواته قتلت أكثر من ألف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في مدينة الفلوجة (غرب)، وناحية القيّارة جنوب مدينة الموصل (شمال)"، مؤكداً "تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي في البلاد".

جاء ذلك، في كلمة له على هامش حفل تأبيني لقتلى تفجير "الكرادة" ببغداد، وتابعها مراسل "الأناضول"، مشدداً أن "القوات الأمنية ضيّقت الخناق على عصابات "داعش" الإرهابية، وتم قتل أكثر من ألف في الفلوجة والقيارة، ونهايتهم قريبة، ولن نتوقف عن ملاحقتهم واستئصالهم من العراق".

وفي الثالث من يوليو/تموز الماضي، هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة محملة بمواد شديدة الانفجار، محالا تجارية وسط منطقة الكرادة، وأوقع 292 قتيلاً وعدداً من المفقودين، حسب إحصائية وزارة الصحة العراقية وتبنى تنظيم "داعش" لاحقاً الهجوم.

وأكد العبادي أن "تنظيم "داعش" لم يستطيع النيل من أمتنا، ولدينا تحديات نواجهها بتوحدنا وتماسكنا"، متسائلاً "ماذا تريدون أن نصنع بعصابات "داعش" الإرهابية وهم يقتلون أبناءنا غير عقابهم، فلسنا رحماء مع من يقتل أبناء شعبنا".

وأفاد العبادي أن "تنظيم "داعش" لديه موالين في الإعلام، والسياسة، ومن أصحاب الأموال".

وتخوض قوات الأمن العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، معارك متواصلة، منذ منتصف عام 2014، في مسعى لطرد مسلحي تنظيم "داعش" من المناطق التي سيطروا عليها بعد فرار قوات الجيش العراقي، شمال وغرب البلاد.

وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، تحرير كامل مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب) من سيطرة "داعش"، نتيجة العملية العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية في مايو/آيار الذي سبقه.

وتعتبر الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها "داعش"، مطلع عام 2014، قبل اجتياحه شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه، وإعلانه "الخلافة الإسلامية" على تلك الأراضي إلى جانب أراضٍ سورية في الجانب الآخر من الحدود.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024