يعُرف الدكتور نيكولاس بيريكون، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد من مجلس الإدارة والتغذية، الماء الهيدروجيني بأنه اتجاه الصحة القادم، رغم وجوده في اليابان منذ سنوات عديدة، حيث أطلق الدكتور بيريكون، حمية غذائية تحمل اسمه يدعي بأنها تقلل الالتهابات وتعمل على نضارة البشرة وتوهجها، ويوصي  بإدراج المياه الهيدروجينية ضمن هذه الحمية، ويوصي الناس بإعادة النظر في نوع المياه التي يشربونها.

ويشرح بيريكون قائلاً: “إن المياه الهيدروجينية هي ببساطة تأتي من عدة وسائل ويضاف إليها غاز الهيدروجين، وهو بدوره يعمل بمثابة مضاد للالتهابات فهو جزء من جزيء الهيدروجين المعروف بأنه مضاد للأكسدة ويساعد على تحويل الخلايا إلى مصنع لإنتاج مضادات الأكسدة”.

وبحسب مجلة “سيلف” الأمريكية، يدعي بيريكون أن شرب الماء الهيدروجيني يمكن أن يمنحك المزيد من الطاقة، ويبطئ من عملية الشيخوخة، بما فيها تلك الآثار التي تظهر على بشرتك، بجانب استعادة نشاط العضلات بعد التمرين.

ويضيف الدكتور بيريكون: “من الجيد شرب هذا الماء بعد التمارين الرياضية لأنه يشعرك بالنشاط والراحة، ما يجعلك ترغبين في استئناف التمارين مرة أخرى، فضلاً عن أنه يحثك على التخلص من مشروبات الطاقة و اختياره بديلاً عنها”.

وتابع: “رغم الحاجة الماسة لهذا النوع من المياه لا تزال البحوث على المياه الهيدروجينية قليلة ومحدودة، فقد خلصت إحدى التجارب العشوائية المنشورة في مجلة أبحاث الطب الرياضي العام 2014 أن أولئك الذين شربوا 2 لتر من الماء الهيدروجيني لمدة 14 يومًا، قد ازدادت عندهم درجة الحموضة وأيونات الهيدروجين في دمائهم مقارنة بالذين شربوا 2 لتر من ماء الصنبور”.

ودعا هذا الأمر الباحثين للتأكد من أن المياه الهيدروجينية قد يكون لها تأثير قوي، وبالتالي يمنحك المزيد من الطاقة ويساعدك على التفكير بشكل أفضل ويبطئ عملية الشيخوخة.

ونشرت دراسة محدودة أخرى في مجلة أبحاث الغاز الطبي العام 2012 أجريت على 10 من لاعبي كرة القدم الذين قاموا بشرب الماء الهيدروجيني، وبعد إجراء فحوصات الدم تبين أنه قلل من الإرهاق و جعل عضلاتهم مشدودة، وهو ما يشير إلى أنه مناسب جدًا للرياضيين.

خلاصة القول أن هذه المياه أثبتت فوائدها صحياً ولكن هناك حاجة لإلقاء المزيد من الضوء عليها وإعطائها حقها من الأبحاث والدراسات.