منذ 6 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

 

نظمت لجنة البيئة في منفذية الكورة في "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، تحركا شعبيا، على طريق عام كفرحزير- شكا مقابل مقالع شركات الاسمنت، احتجاجا على التلوث البيئي الذي تتسبب به مصانع ومقالع شركات الاسمنت، شارك فيه: عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمد صالح، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم وعدد من رؤساء بلديات المنطقة، منفذ عام الحزب "القومي" الدكتور جورج البرجي، منسق مجالس اقضية الشمال في "التيار الوطني الحر" المحامي جورج عطالله ومنسق التيار في الكورة المحامي جوني موسى، الدكتور الياس خليل من كلية عصام فارس - جامعة البلمند، رئيس مجلس انماء الكورة المهندس جورج جحى، رئيس هيئة حماية البيئة والتراث في الكورة وجوارها المهندس رفعت سابا، رئيس لجنة البيئة في التجمع الوطني الديمقراطي جورج قسطنطين عيناتي، رئيس جمعية وصية الارض المهندس فارس ناصيف، رئيس هيئة حماية البيئة في شكا بيار ابي شاهين، رؤساء جمعيات وهيئات بيئية وحشد من ابناء المنطقة.


استهل التحرك بكلمة لبرجي قال فيها، "المشكلة البيئية وتداعياتها على الكورة واهلها كلنا يعرفها. وللاسف اصبحنا في زمن حياة الانسان رخيصة فيه لدرجة ان شركات الاسمنت واصحابها لا يهمهم كم من الناس تموت بل همهم زيادة الانتاج والارباح ونحن واياكم لن نسمح باستمرار ذلك".


أضاف: "منذ اليوم الأول الذي بدأنا فيه تحركنا قلنا لن نتراجع أو نتهاون قبل تحقيق سلامة الكورة واهلها. وقد دخلنا مرحلة جديدة اليوم بالضغط الشعبي واستنهاض الناس للدفاع عن حقوقهم وصحتهم. والمرة المقبلة سيكون تحركنا امام مداخل الشركات".


وذكرالشركات بالمطالب وهي:

- الوقف الفوري للمقالع غير القانونية والقريبة من القرى والتي تشكل تهديدا للتربة والزراعة والمياه الجوفية والينابيع.


- رفض زيادة الانتاج وفتح باب الاستيراد لأن صناعة الاسمنت قاتلة للانسان والبيئة.


- التزام الشركات باحترام كامل الشروط البيئية، وإلا اقفالها.


- استصلاح التلال المعتدى عليها، واعادة تاهيل المقالع.


وقال إن "جزءا من هذه المطالب هي من مسؤولية الدولة والوزارات المختصة التي عليها واجب فرضها وتحقيقها، والجزء الآخر من مسؤولية الشركات، اما نحن سنتحمل مسؤوليتنا لتحقيق ما نريده من حماية ارواح الناس وهي الغاية الاسمى لكل عمل ونضال وتضحية".


وثمن لوزير البيئة طارق الخطيب "تجاوبه مع مطالبنا في وقف التعديات البيئية على الكورة واهلها". ودعا الى "قيام لجنة طوارىء بيئية في الكورة تضم مسؤولي الاحزاب المهتمة والجمعيات البيئية الناشطة، لمتابعة هذا الحراك حتى تحقيق مطالب الكورة واهلها".


ثم القى رئيس لجنة البيئة في التجمع الوطني الديمقراطي جورج قسطنطين العيناتي كلمة اهالي الكورة قال فيها: "يوم قلنا ان براميل النفايات السامة وزيت الجفت والاترنيت مسببة للسرطان قالوا انها منتجات آمنة معترف فيها بالغرب، اليوم نقول ان المعادن الثقيلة كالكروم والنيكل التي يحتويها غبار واتربة الاسمنت مسببة للسرطان وان استعمال الفحم البترولي المرتفع الكبريت بين البيوت السكنية هو عملية قتل ممنهجة لاهل الكورة وجوارها. اليوم يقولون كان كلامكم حق بأن براميل النفايات السامة وزيت الجفت والاترنيت مسببة للسرطان ليتستروا على ناشري السرطان الجدد، وغدا حين يقضى على من تبقى من اهل الكورة بالسرطان يقولون لم نكن نعلم ان صناعة الاسمنت هي من اقذر واخطر الصناعات الثقلة التي نفتها الدول المتقدمة الى بلداننا للتخلص من اوبئتها الصحية والبيئية".


أضاف: "إن استبدال هذه المصانع القاتلة بمؤسسات سياحية يعمل فيها شباب الكورة وعمال الشركات، قد اصبح ضرورة وطنية كما اصبح ضرورة وطنية وضع حد لهذه المصانع والمقالع المخالفة لجميع القوانين البيئية خاصة ان منشآتها ومقالعها فوق الينابيع والبساتين والبيوت وفوق المياه الجوفية وعلى اجمل شاطئ في الشرق، كما اصبح ضرورة وطنية استيراد الاسمنت، والغاء الرسوم المفروضة عليه. حيث ان طن الاسمنت يصل الى لبنان بين 30 و40 دولارا بينما تبيعه هذه الشركات للشعب اللبناني بمئة دولار".


وتابع: "طن الاسمنت في لبنان هو الاقل كلفة والاعلى ثمنا في العالم. ومصانع الاسمنت في لبنان هي الاكثر اعتداء على البيئة ونشرا لمختلف الامراض".


وأشار الى الإخبار الذي تقدم به الى "النيابة العامة في الشمال، والذي تضمن طلب ابراز الرخص التي تحفر بموجبها المقالع وتزال الجبال. والى الان لم تقدم اي رخص او تصاريح"، مشددا على "عدم قبول اي رخص الا اذا كانت صادرة عن المجلس الاعلى للمقالع والكسارات".


وإذ وضع "الدولة اللبنانية امام مسؤولياتها الوطنية والانسانية"، حذر من "عودة العمل في اي من مقالع هذه الشركات غير المرخصة التي اوقفت عن العمل منذ ايام بموجب قرار وزير الداخلية القاضي بايقاف المقالع والكسارات لمدة شهر". كما نبه من ان "محاولات هذه الشركات تغيير تصنيف الاراضي الزراعية واراضي البناء الى مقالع وانشاء افران جديدة وزيادة انتاج هذه الشركات وانشاء احزمة نقل اتربة جديدة، هي احزمة ناسفة للحياة والبيئة في الكورة".


وختم بالقول: "اليوم بدأ التحرك الشعبي الكوراني، واللافت في هذا التجمع انه جمع كل الشرفاء من مختلف الاحزاب والعقائد والانتماءات، وسيزداد تصعيدا وليس هناك من قوة على وجه الارض ممكن ان توقف هذا التحرك المستمر حتى الانتصار على الحقد الهمجي والارهاب البيئي وتطهير الكورة ولبنان من جرائمه وارتكاباته".


تخلل التحرك رفع لافتات وشعارات طالبت باقفال مصانع الاسمنت ومقالعها. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024