منذ 7 سنوات | لبنان / الديار



كشفت تقارير ديبلوماسية عن إنجاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخطة خاصة لمنطقة الشرق الأوسط ويحتل لبنان فيها موقعاً أساسياً انطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه فريق عمل الرئيس الأميركي للوضع اللبناني، خصوصاً في ظل التطوّرات المتسارعة في سوريا. وأضافت أن سفراء غربيين في بيروت قد عرضوا مع المسؤولين اللبنانيين الوضع المستجدّ، وذلك على أثر توالي معلومات في وسائل إعلام دولية عن صيف ساخن في لبنان، وعن خطة إسرائيلية لخرق حال الاستقرار السائدة على الحدود الجنوبية. وذكرت التقارير، أنه بعد مرور 100 يوم على تولّي الرئيس الأميركي ترامب مهامه في البيت الأبيض، فإن فريق عمله يتعرّض لضغوطات واضحة من قبل الحكومة الإسرائيلية لكي توافق الإدارة الأميركية على استهداف إسرائيل لمواقع تابعة لـ "حزب الله" في سوريا على حد سواء.

وأشارت التقارير الديبلوماسية، إلى أن واشنطن لا تزال تعطي ضمانة لاستقرار لبنان، وقد أكد كل الذين زاروا واشنطن في الأشهر الماضية، أن الضمانة الدولية والأميركية خصوصاً، لأمن الساحة اللبنانية، ما زالت قائمة. لكنها استدركت لافتة إلى أن الإدارة الأميركية لا تتدخّل في أي عمل عسكري قد تقوم به إسرائيل ضد "حزب الله" في سوريا. وأضافت أن هذا الأمر يأتي في سياق رزمة القرارات التي خلصت إليها الإدارة الأميركية بعد انقضاء فترة إعداد التقارير السياسية والعسكرية عن منطقة الشرق الأوسط، والتي يبدي الرئيس ترامب اهتماماً شخصياً بها.

في المقابل، برزت أجواء تؤشّر إلى أن الواقع اللبناني قد يكون عرضة لمتغيّرات اعتباراً من شهر حزيران المقبل، ولكن من دون أن يعني ذلك أن إسرائيل تستعد لشنّ حرب على لبنان، وقد كشف مصدر وزاري مطّلع أن واشنطن لا تفتح الأبواب على مصاريعها أمام إسرائيل للتحرّك في أي ساحة في المنطقة، ولا توافق إلا على ضربات محصورة كما حصل في سوريا أخيراً، وأكدت أن ما من مؤشّرات دولية على احتمال توسيع رقعة التصعيد الإسرائيلي من سوريا باتجاه لبنان، مع العلم أن الحكومة الإسرائيلية تعمل لاستغلال انشغال كل من فرنسا وإيران بالانتخابات الرئاسية لتنفيذ مخطّطاتها في ضرب "حزب الله". كذلك، تابع المصدر، أن الرئيس الأميركي يعمل على توظيف مواقفه ضد النظام السوري في الداخل الأميركي، وذلك في محاولة منه لرفع شعبيته التي كانت متدنّية بشكل لافت، وقد ساهمت الضربة العسكرية لمطار الشعيرات في تغيير نظرة الرأي العام الأميركي إلى الرئيس ترامب.

وانطلاقاً من هذه المعلومات، لاحظ المصدر المطّلع، ونقلاً عن زوّار العاصمة الأميركية، أن الاستراتيجية العسكرية لكل من الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل، تختلف اليوم عن الاستراتيجيات التي اتبعت في عهود سابقة، أي أنها لن تكون شبيهة باستراتيجية الرئيس باراك أوباما. لكن ذلك لا يعني الذهاب إلى تورّط عسكري برّي أميركي وإسرائيلي في ساحات الصراع على غرار ما حصل في العراق وأفغانستان، وبالتالي، فإن الإستراتيجية الجديدة تقضي بالتحرّك العسكري، ولكن من خلال غارات جوية وقصف من البوارج العسكرية.

وكشف المصدر نفسه، عن أن استمرار التلهّي بقانون الانتخاب وإهمال التحدّيات الأمنية المحيطة، لم يعد مجدياً، وتوقّع أن يقوم مسؤولون لبنانيون بزيارة واشنطن قريباً لعرض هذه التحديات الأمنية، وذلك من خلال الاطلاع على الخطوات الأميركية الواردة في خطة ترامب تجاه المنطقة، والتي تشمل إجراءات مالية واقتصادية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024