منذ 7 سنوات | العالم / وكالات

بعد إطلاق تلسكوب كيبلر إلى الفضاء العام 2009، اكتشف العلماء ما يزيد عن 2327 كوكباً جديداً خارج مجموعتنا الشمسية. ورغم فشل عمل بعض القطع في توجيه التلسكوب بطريقة دقيقة، إلا أن ناسا اعتبرته مهمة ناجحة نظرا لأن ميزانيته وحدها تتخطى ميزانية عدة دول صغيرة.

 ورغم أن لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية باع طويل في الاكتشافات والمهمات الفضائية، إلا ان التكلفة الباهظة التي تتخطى مئات الملايين في المهمة الواحدة جعلت اكتشاف الفضاء ودراسته أمر صعب التحقيق لدول وأمم أخرى. فإذا أراد علماء من دولة مثل ماليزيا إرسال مهمة إلى القمر، فعلى الأرجح سيقفوا أمام حائط عال من المعوقات، إن لم تتعاقد معهم وكالة دولية ضخمة. لكن السباق إلى الفضاء بدأ يتحول إلى سباق ديمقراطي أكثر منه رأسمالي بسبب التكنولوجيات الحديثة، التي تجعله أقل كلفة. 

وقالت متحدثة باسم "Europlanet 2020 "، في مؤتمر اليوروساينس أواخر الشهر الماضي، أنيتا هيورد إنه يمكن إشراك كل من لديه اهتمام بالموضوع. وهيورد هي الضابط المسؤول عن الاتصالات في مهمة "Twinkle" التي تشرف عليها جامعة "University College London" لدراسة الغلاف الجوي للكواكب البعيدة العام 2019.

 أما عن كلفة مشروع توينكل فهي لا تتعدى الـ 65 مليون دولار، مقارنة بمشروع كيبلر الذي تموله الحكومة الاميركية من خلال ناسا بـ 600 مليون دولار. وبدلا من ابتكار قطع هندسية جديدة، سيتم اللجوء لقطع قديمة تم استخدامها في مهمات سابقة وتسخيرها لخدمة المشروع الجديد. ورغم أن المهمات الصغيرة المشابهة لا يمكن مقارنتها بإنجازات وكالتي ناسا والأوروبية،لكنها ستضيف حتماً لسجل المهمات الكبرى وبتمويل من القطاع الخاص. 

ومن السبل التي سيتم استخدامها لتوفير التكلفة وفتح المجال أمام الجميع، هو إطلاق عدة مهمات في المرة الواحدة. ويبقى العثور على تمويل للعلماء من الدول الصغيرة هو أكبر تحدٍ. فاكتشاف الفضاء من الناحية العملية هو عبارة عن مزيج من التكنولوجيا المتقدمة والهندسة العالية فوقها ملايين الدولارات. وكلما طرح العلماء أسئلة كبيرة على الوجود والكون، كلما تطلب البحث عن أجوبتها مشاريع وأجهزة اكبر لتنفيذها. ويتوفع خبراء أن تفقد ناسا والوكالة الأوروبية بعضا من هيمنتها على استكشاف الفضاء مستقبلا مع انخراط عدد أكبر من الجامعات العلمية والمنظمات العالمية في هذا المجال.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024