قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إنه سعيد بزيارة مصر جدًّا، موجهاً الشكر للإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي فكّر ونظّم المؤتمر العالمي للسلام ووجه الدعوة له".
وأضاف بابا الفاتيكان، خلال كلمته أمام المؤتمر العالمي للسلام الذى تنظمه مشيخة الأزهر، اليوم الجمعة، أنه منذ قِدم التاريخ كانت مصر زهرة ورمزاً للحضارة على ضفاف النيل العظيم، وأنه لن يكون هناك سلام دون تعليم للأجيال الشابة، ولن يكون هناك تعليم ما لم يلبِّ حاجات الشباب الأساسية.
واكد البابا فرنسيس أنه لا سلام بدون تعليم الشباب واحترام الآخر والانفتاح على الحوار البناء.
وأضاف بابا الفاتيكان، أنه لا يمكن بناء حوار على الغموض وعدم الصراحة، مشيراً إلى ضرورة الترسيخ لثقافة الاختلاف.
وأكد أن الاختلاف ليس سبباً في التناحر، ويجب وضع استراتيجية لتعليم الاحترام المتبادل والحوار المخلص، في ظل مناخ من الحرية وخاصة الحرية الدينية حتى نصبح بناة حضارة في المستقبل، حسب قوله.
وشدد بابا الفاتيكان على ضرورة نبذ ما أسماه بالبربرية التي تدعو إلى العنف، مؤكداً أن المسلمين والمسيحيين عليهم أداء هذا الدور، من أجل تحقيق الحضارة والسلام.
وفي ختام حديثه صافح البابا فرنسيس شيخ الأزهر أحمد الطيب، وعانقا بعضهما البعض بعد انتهاء الكلمة التي دعا فيها إلى إعادة قراءة ومراجعة المناهج الفكرية الحداثية بشكل متعمق.
ووصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مصر في زيارة تاريخية، الجمعة، استهلها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، ثم توجه لحضور مؤتمر السلام العالمي بمشاركة شيخ الأزهر.
وتشمل زيارة البابا زيارة للمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وترؤس صلاة جماعية، صباح السبت، في ستاد الدفاع الجوي.
