منذ 6 سنوات | خاص / Liban8

لأن الطب رسالة، والمبادرة حياة أقدم اليوم الطبيب شوقي يونس على  وهب كليته للتلميذ محمد سليم ابن بلدة الصرفند الجنوبية في لافتة انسانية مميزةـ فبينما يموت أطفال عل مستشفيات لبنان وبينما يجلس طبيب وراء مكتب عيادته يطالب مريضًا  بتأمين ثمن الاستشارة رغم علمه بالظروف الصعبة، هناك طبيب كسر قيود الطمع ووهب الحياة لشاب جلّ أحلامه العيش بصحّة جيّدة.

وإذ أن الطبيب نفسه كان قد شجع على وهب الاعضاء قبل يومين من إقدامه على العميلة عبر صفحة الفيسبوك قائلا "وهب الأعضاء يغير مصير ويعيد الحياة لانسان أنهكه المرض

والقرار لكم

لماذا نقول لا لوهب الاعضاء،

ألسنا على يقين ان وهب كلية مثلاً سيعيد طفل الى حضن أمه، وأباً الى كنف عائلته، وشباباً الى ربيع عمر انهكته الآلام المبرحة؟ ماذا ننتظر؟

تجمع الشرائع الدينية على ان الانسان هو المسؤول الاول عن حياته امام نفسه وامام الله الذي اودعه الحياة. وبناء عليه هو ملزم صون جسده والعناية بصحته والابتعاد عن كل ما قد يتنافى والكرامة الانسانية او القيم الاخلاقية. ولكن مهما طال عمر الانسان او قصر، يبقى الموت مصيره المحتم، ولكن بفضل التقنيات العلمية والطبية يمكن الحؤول دون الفناء المرضي للجسد وإحداث ولادة جديدة.

لا أعد السنين التي عشتها بل الاعمال التي نفذتها "، جاء اليوم دور وزير الصحة غسان الحاصباني للإشادة به وللإضاءة على عملية وهب الأعضاء فغرّد عبر تويتر قائلا: “أفتخر بوجود الطبيب المراقب الدكتور شوقي يونس ضمن فريق وزارة الصحة يمارس الطب كرسالة بالفعل وليس بالقول فهو تبرع بكليته لطفل مريض.

التبرع بالأعضاء تبرع بالحياة، أقدموا عليه بفرح العطاء وازرعوا الأمل في نفوس المرضى”.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024