يشهد العالم ثورة تكنولوجية على كافة الأصعدة مثل السيارات الذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار وأيضاً الطائرات الأسرع من الصوت بقدراتها الخارقة وتصميمها الفريد. "بيبي بوم" طائرة الركاب الأسرع في العالم تبصر النور قريبا لتكون فاتحة لعهد جديد من السفر السريع والمريح.   

فقد قررت شركة "بووم" التكنولوجية الأميركية الاستفادة من 50 عاما من التقدم في مجال تكنولوجيا الطيران وتصميم طائرة ركاب أسرع من الصوت يطلق عليها اسم "بووم" وقد اعتمد في بناء وتصميم الطائرة على نماذج متطورة مستوحاة من طائرة "الكونكورد" فرنسية الصنع والتي تمت إقالتها من الخدمة سنة 2003 وذلك لارتفاع كلفة تشغيلها.

 وقد عكف على دراسة وتطوير وتنفيذ مشروع "بيبي بوم" خبراء في مجال أنظمة الطيران الصاروخي والفضائي بالإضافة الى خبراء مجموعة العمل في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" وعملاق صناعة الطائرات "بوينغ". 

المهندسون ركزوا على تصميم  محرك أكثر هدوءا يساهم بتخفيض من نسبة التلوث  الهدف من هذا المشروع بحسب الشركة المطورة هو رفع كفاءة السفر جوا وتقليص المدة الزمنية التي تقطعها الطائرات النفاثة الإعتيادية الى أقصى حد ممكن، بتكاليف منخفضة.   فما هي هذه الطائرة وبما تمتاز؟

 -طائرة ركاب صغيرة نسبيا تتسع لخمسين راكبا تصل سرعتها إلى ضعف سرعة الصوت أي 2335 كيلومترا في الساعة -تمتاز بمحركات ثلاثة تصل سرعتها لـ (2.0 ماك) وقادرة على التحليق على ارتفاع ستين ألف قدم 

-يتمتع كل راكب بنافذة خاصة ومقعد مريح مقارنة بمقعد الكونكورد الضيق 

-قادرة على تجاوز جدار الصوت بشكل يتوافق مع قوانين التلوث الضوضائي المعمول بها على ضفتي الأطلسي   تعتمد الطائرة في أدائها على عاملين أساسين وهما "تصميم مبتكر لديناميكية الهواء ونظام دفع هجين يجمع ما بين نظامي الدفع النفاث والصاروخي" ، كما وبنيت الطائرة من ألياف الكربون وهي المادة الأمتن والأخف وزنا من أي معدن. 

ومن المقرر أن تقلع أول رحلة تجريبية لهذه الطائرة انطلاقا من قاعدة  ادواردز الجوية في كاليفورنيا الجنوبية أواخر عام 2017  وتتوقع الشركة أن تكون أميركا الشمالية أكبر أسواق الطائرة، بمعدل 377 طائرة على مدى 10 أعوام بعد طرحها في الأسواق، وشركات الطيران الأوروبية في المركز الثاني بمعدل 360 طائرة، ويأتي الشرق الأوسط وافريقيا في المركز الثالث بمعدل 250 طائرة